نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تحليلًا لـ”سيمون هيندرسون” المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والخليج، تحدث فيه عن أن كثيرًا من المراقبين السعوديين يعتقدون حاليًا أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، سيعلن تخليه عن الحكم لصالح نجله محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع.
و حسب ترجمة لما ورد في الصحيفة، نشرها موقع “دراسات خليجية”، أشارت المجلة إلى أن العلاقة بين ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وابن عمه الأمير محمد بن سلمان، أثارت نقاشًا كبيرًا في دوائر السياسة الخارجية حول العالم.
و أضافت أنه يوجد قليل من الشك في أن الملك سلمان يرغب في أن يصبح نجله محمد ملكًا يومًا ما، إلا أن السؤال فقط يتعلق بما إذا كان “بن نايف” سيسمح له بأن يتولى الحكم في الفترة بين الملك سلمان ونجله محمد.
و ذكرت أن هناك معلومات متضاربة بشأن ما إذا كانت هناك منافسة موجودة بين الأميرين، فالبعض يتحدث عن أن “بن نايف” أو على الأقل بعض المستفيدين من وجوده، الذين سيخسرون من تصعيد “بن سلمان” للحكم، يخططون لوصوله للحكم خلفًا للملك سلمان، على أن يتم تهميش الأمير محمد بن سلمان، لكن هناك بعض التقارير من أجانب على اتصال بالأميرين، تتحدث عن أن فريقي “بن نايف” و”بن سلمان” بإمكانهما العمل سويًا كفريق واحد.
و أشارت إلى أن العلاقة بين الأميرين سيجري اختبارها في الأشهر المقبلة، حيث يدفع الرجلان المؤسسة الدفاعية في المملكة نحو هدف مشترك، على الرغم من أنه من المعروف تقليديًا أن وزارتي الداخلية التي يديرها “بن نايف”، والدفاع التي يقودها “بن سلمان”، لا يعملان جيدًا مع بعضهما البعض.
و أضافت أن هناك قوة ثالثة ممثلة في الحرس الوطني بقيادة الأمير متعب بن عبد الله، الذي تقلصت آماله في أن يصبح ملكًا بعد وفاة والده في يناير الماضي، ثم قضي عليها تمامًا بعدما اختار العاهل السعودي نجله “بن سلمان” ليصبح وليًا لولي العهد في أبريل الماضي.
و تحدثت عن أن متعب ينظر إليه باعتباره حليفًا لـ”بن نايف”، ومازال متمسكًا بدوره في قيادة الحرس الوطني، على الرغم من التقارير التي تتحدث عن رغبة “بن سلمان” في ضم الحرس الوطني للقوات البرية السعودية، مما يعني الإطاحة بمتعب.