الجديد برس : وكالات
قُتل ما يُقارب 17 مسلّحاً على الأقل مساء الخميس، في كمين ناسف للجيش السوري على الطريق الواصل بين بلدة كفر شمس وبلدة عقربا بريف درعا الشمالي.
وبحسب تنسيقيات المسلّحين، فقد استهدف الجيش السوري بكمين ناسف ثانٍ مجموعة أخرى من المسلحين ما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلّحين وعدد من الجرحى على الطريق الواصل بين بلدتَيْ الغارية الشرقية والصورة. وعرف من بين القتلى أحمد عبد العوض الحريري (قائد كتيبة) وعلي يوسف المقبل الحريري (رئيس مخفر بلدة).
واعترفت تنسيقيات المسلّحين بسقوط القتلى في “تشريكة” مكوّنة من عدّة عبوات ناسفة كان الجيش السوري قد زرعها على طريق مرور الفصائل الإرهابية، على الطريق الواصل بين بلدة كفر شمس وبلدة عقربا في ريف درعا الشمالي، حيث انفجرت “التشريكة” لدى مرور سيارات تابعة تابعة للفصائل المسلّحة، وتبعه استهداف بصاروخ مركّز على منطقة الكمين، ما أدى إلى مقتل جميع العناصر الذين كانوا في السيارات.
وبحسب مصدر إعلامي في مدينة درعا عُرف من القتلى الرائد المنشق أحمد الحسين والملقب بـ”أبو عبيدة”، حمد الزرقاوي، جهاد أياد الشعير، عبد الله السواح، محمد ياسين النصار، تمام باسم الغوثاني، علاء ضياء البرتقالي، محمد رمضان، غسان الغفاري، قاسم محمد العر، جبران أحمد مهاوش، إبراهيم عماد الحمدا. وجميعهم يتبعون للجيش الحر.
وجاء الكمين في وقت يستقدم فيه الجيش السوري قوات عسكرية إضافية إلى ريف درعا، تمهيداً للبدء بعمل عسكري واسع يهدف إلى الوصول للحدود مع درعا وإغلاق المنافذ الحدودية التي تُعد ممراً أساسياً للفصائل المسلّحة المدعومة من غرفة “الموك” الاستخبارية في الأردن، إضافة إلى استكمال العمليات العسكرية التي بدأها الجيش باتجاه البادية الشمالية من جهة السويداء ضد تنظيم داعش الذي يتّخذ مع جبهة النصرة الإرهابية من أراضي أردنية محاذية قاعدة تدريبية لمقاتليه، ومركزاً استراتيجياً لاستقدام الدعم اللوجستي في ريف درعا وريف دمشق الشرقي والجنوبي.
من جهتها، قالت “قوّات الدفاع الوطني” العاملة في درعا إن انفجار عبوات ناسفة بآليات كانت تقلّ مقاتلين على طريق كفر شمس – عقربا بريف درعا الشمالي، أدى لمقتل أكثر من 15 إمسلحاً وجرح حوالي 15 آخرين معظمهم مما يُعرف بـ”الفرقة 46 مشاة” التابعة لما يُعرف بالجيش الحر.
وأعقب الكمين الناسف حالة من التخبّط جرّاء الإصابات المجموعات المسلّحة التي تبعها عقد اجتماعات لقادة فصائل المجموعات المسلّحة في درعا. وجرى الاجتماع الأول في ريف درعا الشرقي والثاني في الأردن مع قيادات غرفة عمليات عمان (الموك)، وكان هدف الاجتماعات توجيه الفصائل المسلّحة ومحاولة استعادة قواها لمحاولة شن هجوم جديد باتجاه مواقع الجيش.
تحشيد لمعركة كبيرة في درعا
وأكدت تنسيقيات المسلّحين أنّ المجموعات المسلّحة بدأت بالتحشيد في درعا ومحيطها لمعركة أطلقوا عليها اسم “الموت ولا المذلّة” بالتزامن مع تحشيد كبير للجيش السوري على أكثر من جبهة لتنفيذ عملية واسعة في المنطقة خاصة في منطقة درعا البلد.
وذكرت تنسيقيات المسلّحين أنّ تعزيزات عسكرية للجيش السوري والقوات الرديفة وصلت إلى شمال درعا شملت عشرات الدبابات وعشرات المقاتلين من الجيش السوري استعداداً لمعركة كبيرة في الأيام المقبلة.