المقالات

من الذي منع قبول استقالة هادي؟ بقلم/ علي الكبسي

الجديد برس – مقالات

قال رئيس المؤتمر:(أن انصارالله تحفظوا على قبول استقالة هادي)!

كما ان الكثير يشيعون ان انصارالله حاصروا مجلس النواب و منعوا انعقاد جلسة لمناقشة استقالة هادي!
و هذا غير صحيح،

تعالوا نستعرض ماالذي حدث بهذا الشان: قدم هادي استقالته و سلمها لرئيس البرلمان يحي الراعي يوم الخميس 2015/1/22و الذي صادف يوم وفاةملك السعودية عبدالله عبدالعزيز، وفي اليوم الثاني (اي الجمعة 2015/1/23اعلن يحي الراعي عن ان المجلس سيعقد جلسةلمناقشةالاستقالة يوم الاحد2015/1/25و دعا اعضاء المجلس للحضور.

ثم سافر على رأس وفد برلماني وحكومي اللى الرياض لتقديم العزاء ،و صباح السبت
2015/1/24 صرح سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر أنه تم تأجيل جلسة مناقشة الاستقالة الى أجل غير مسمى ،و أعقبه يحي الراعي بنفس التصريح !

و نشر هذان التصريحان في قناة ازال، و تم ابلاغ النواب ،بقرار التأجيل، برسائل هاتفية.
فمن الذي ألغى تلك الجلسة بعد ان تقرر انعقادها الاحد2015/2/25؟!

أليست السعودية ومن ورائها أمريكا هما من أمرت بالغاء تلك الجلسة؛ بهدف جعل السلطةفي حالةفراغ ،
كي ينفذ العدوان المخطط والمرتب له من عدة اشهر!

لقد أفهمت السعوديةيحي الراعي ان المسألة مجرد وقت ستقوم خلاله بطرد الحوثيين في عملية خاطفة و اعادة الحال كما كان عليه!
فعاد الراعي من الرياض والتزم الصمت ولم يبين سبب تأجيل الجلسة ولم يحدد موعدا اخر لانعقادها،و ظل الشارع اليمني يترقب لمدة اسبوعين شهدت تحرك بعض السياسيين في محاولة منهم لحلحلة الازمة، فيما الشعب يراقب و ينتظر انعقاد تلك الجلسة لحسم الأمر إما بقبول الاستقالة أو رفضها،
ولكن ذلك لم يتحقق!
و هنا أدرك انصارالله ومعهم بقية القوى االثورية خطورة فراغ السلطة و تأثيره على وضع البلد سياسيا وامنيا وميدانيا ؛ فاجتمعت تلك القوى واصدرت الاعلان الدستورى في تاريخ2015/2/6، في الوقت الذي  تمكنت فيه السعودية،بواسطة مخابرات دوليةغربيةوسفراءومشائخ قبليين وقياديين في حزب كبير (كما صرح بذلك المرحوم محمد حسنين هيكل) من تهريب هادي من صنعاءفي تاريخ2015/2/21.
طبعا “هيكل” يقصد بذلك: المخابرات الامريكية والبريطانيةو السفير السعودي والشيخ محمدالشايف !

كما انه لم يثبت ان انصارالله حاصروا البرلمان او منعوا احدا من دخوله،
ولو حصل ذلك ؛ اليس كان بامكان عدد من البرلمانيين  ان يتوجهوا الى البرلمان و يوثقوا ذلك الحصار و يصرحوا للاعلام انه لم يسمح لهم بالدخول او ان هناك مسلحين يحاصرون المجلس!
فهل سمعتم برلمانيا واحدا زعم انه منع من دخول البرلمان في تلك الفترة او انه ذهب و شاهد مسلحين يحاصرون المجلس؟
طبعا
لا ،
لان ذلك لم يحدث،
وكما اسلفنا فقد اعلنت رئاسة المجلس عن تأجيل جلسة مناقشة الاستقالة الى اجل غير مسمى!
و ما ذلك الا تنفيذا لأوامر السعودية!

وأما الإعلان الدستوري فلم يصدر الا بعدمضي اسبوعين من تنصل البرلمان عن أداء واجبه في مناقشة الاستقالة و البت فيها !
فكفوا عن المغالطات!

ولماذا تكيلون التهم الكيدية لانصارالله ومنها هذه التهمة و التي تلقون بالمسؤولية عليهم مع انكم من تواطأ فيها مع دول العدوان؟!!

للأسف..

و بعد مضي عام تقريبا من العدوان ،و رغم ان البرلمان لم يصدر حتى مجرد بيان إدانة بل لم يصدر عن رئيسه حتى مجرد تصريح شفوي يدين العدوان ؛
قام العدوان بقصف منزل رئيس البرلمان و قتل ابنه ،رغم انه التزم الصمت و نفذ أوامر قيادة العدوان و لم يعقد جلسةلمناقشة الاستقالة،بل الغى الجلسة المقرر انعقادها لهذا الغرض!
فخانوه و غدروه -كعادتهم -حينما غدروا “المحايدين”في الصالة الكبرى !