الجديد برس – متابعات
بدأ ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب جولة خليجية تشمل مجموعة من دول الخليج استهلها مساء الإثنين بدولة الإمارات العربية المتحدة، في محاولة لرأب الصدع مع قطر.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الوزير بوريطة مبعوثاً من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن “بوريطة أبلغ الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان رسالة شفوية من نظيره الملك محمد السادس” دون الكشف عن مضمونها.
المحطة الثانية للوزير المغربي كانت الكويت التي وصلها الثلاثاء حاملاً رسالة من العاهل المغربي إلى أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، وتوقعت مصادر أن تكون محطته الثالثة قطر، على أن تكون محطته الأخيرة في السعودية.
وكان المغرب اتخذ “الحياد البنّاء”، ودعا الملك أمس الإثنين جميع أطراف الأزمة الخليجية إلى “ضبط النفس والتحلي بالحكمة” من أجل التخفيف من التوتر، كما عرضت الخارجية المغربية في بيان لها الوساطة لحل الأزمة.
كذلك أمر الملك المغربي بإرسال طائرات محمّلة بالمواد الغذائية إلى قطر، وقالت الخارجية المغربية إن “الأمر يأتي تماشياً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف”.
وفي محاولة لتجاوز الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه جاراتها الخليجيات عليها، أعلنت قطر الثلاثاء تدشين خدمة نقل بحري مباشر مع الموانئ العمانية لاستقبال البضائع القادمة إليها.
كما أعلنت أن خطين للخدمة البحرية سيسيران من ميناء حمد في قطر إلى ميناءي صحار وصلالة في عُمان. وقد وصلت أول سفينة شحن إلى قطر قادمة من الميناء العماني.
من جهته، كشف وزير الخارجية القطري عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده أبدت استعدادها لبحث الطلبات إن وجدت لكنها لم تحصل على أي إجابة بعد”، مضيفاً في ختام جولة له شملت برلين وبروكسل وموسكو وباريس أن “الحوار الدبلوماسي هو الحل، ولكنه يحتاج إلى أسس لم تتوافر حتى الآن”.
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون دعا عقب لقائه نظيره القطري إلى تخفيف الحصار المفروض على قطر، والبحث عن مخرج سريع من الوضع الراهن عبر عملية المفاوضات، فيما أكدت الخارجية الفرنسية أن الوزير جان إيف لو دريان أجرى عدة اتصالات ولقاءات لبحث الأزمة بين قطر وباقي الدول الخليجية، مؤكداً أن “محاربة الإرهاب ومنابع تمويله تعد أولوية بالنسبة لفرنسا”.
وكان وزير المالية القطري علي شريف العمادي أكد في وقت سابق قدرة بلاده على الدفاع بسهولة عن اقتصادها وعملتها في مواجهة العقوبات، مضيفاً أن الدول التي فرضت عقوبات ستخسر أموالاً أيضاً.
من جهته، أكد أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح أنه سيواصل سعيه لإعادة اللحمة الخليجية، مضيفاً أن “التقريب بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي واجب لا يمكن التخلي عنه”. كما أشار إلى أنه “لا يمكن لمن عايش بناء المجلس منذ عقود أن يقف صامتاً من دون أن يفعل أي شيء لتقريب الأشقاء”.
وأعلنت السعودية في 5 حزيران/ يونيو الجاري إيقاف رحلاتها الجوية من وإلى قطر بدءاً، وتبعتها الإمارات والبحرين ومصر واليمن، فيما خطّ الأنابيب دولفين المتجه من قطر إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لا يزال يعمل بشكل طبيعي.