الجديد برس : رأي
محمد الصفي الشامي – كاتب صحفي
_
تُعْتبَرُ القضيةُ الفلسطينية ، القضيةَ المركزيةَ لدى الشعوب العربية والإسْـلَامية ، والأولى بالنسبة لحركات المقاومة والقوى السياسية المناهضة للمشروع الأَمريكي الصهيوني في المنطقة ، التي تتعاطى بفاعلية إيجابية معها .
شعوبُ الوطن العربي والإسْـلَامي تدرك أن الكيان الصهيوني ،والأَمريكي هما الأَعْــدَاء الحقيقيون للأمة ، وأن الحل للقضية الفلسطينية يرتبط كخطوة أولية على حريتهم في بلدانهم ، وتحركهم لدعم القضية الفلسطينية بالنضال ضد العولمة المتوحشة وحروبها التدميرية ووضعها نصب أولوياتهم واهتماماتهم .
لقد بات المشروع الصهيوني الأَمريكي واضحاً وجلياً لدى الشعوب في المنطقة والقوى التحررية في العالم ، بعد أن انكشفت مخططاتهم الخطيرة ، واستهدافاتها لما يجري في منطقتنا ويراد استجلابُهُ إلى كُلّ مكان فيها بُغية تدمير قدراتها وقواها الذاتية ، وإشغال شعوبها فيما بينهم ، لحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية ، وضرب مرتكزات القوة في العالم الإسْـلَامي .
إحياء يوم القدس العالمي يمثّلُ يوم تقرير مصير الشعوب المستضعفة الذين يعانون من هيمنة الجبابرة المستكبرين ، وفي طليعتهم الشعب الفلسطيني الذي يعاني ظلم الاحتلال الصهيوني وعُنصريته ، وتضامُن الأمة العربية والإسْـلَامية وجميع الأَحْــرَار في العالم مع قضيتهم ، وحقهم في الحرية والاستقلال ، وإقامة دولتهم .
ويُعتَبَرُ يوم القدس العالمي يوماً لتنوير الأفكار ، وفصلاً بين الحق والباطل ، وإحياءً وتجسيداً للقيم والمبادئ والإنسانية ، وللقضية المصيرية لأمتنا العربية والإسْـلَامية .