الجديد برس – عبدالله عبدالكريم
شهدت العاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية كبيرة، في شارع الستين هي الأكبر على مستوى الوطن العربي احياءً ليوم القدس العالمي، شاركت فيه كافة الاحزاب والتنظيمات والقوى الوطنية على رأسها جماعة أنصار الله “الحوثيين” فيما كان اللافت هو عدم مشاركة رسمية من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام.
حيث لم تشارك القيادات السياسية الكبيرة في حزب المؤتمر، في هذه المسيرة ولم يتفاعل اعلام المؤتمر مع هذه الفعالية التي تحتفي بها الدول العربية والإسلامية كنوع من وحدة المسلمين وواحدية القضية المركزية.
ورغم عدم المشاركة الفاعلة، إلا ان اعلام المؤتمر وناشطون حاولوا لفت الأنظار عن هذه الفعالية العالمية، بل سعى البعض منهم، لمهاجمة من يشارك فيها، متعللين بأن اليمن يعيش عدوان، بشع ولا داعي للمشاركة في هذه الفعاليات التضامنية.
ورغم مشاركة المؤتمريين في فعالية “عرض الازياء” التي أقيمت في أحد المتاجر بالعاصمة صنعاء، إلا أن هذه القضية لم تشعل حماسهم بالمشاركة، مما وصفه بعض الناشطون والسياسيون أن المؤتمر يقوم بهذه الأعمال عن قصد بهدف ايصال رسائل للخارج سواء الدول العربية أو الغربية وعلى رأسها أمريكا والامارات.
وبحسب الناشطون فإن المؤتمر الشعبي العام يحاول تقديم نفسه أنه حزب مدني لا يهتم بقضايا الأمة الاسلامية، وأنه يتماشى مع السياسات الأمريكية الإماراتية في المنطقة، وأنه البديل عن القوى الأخرى كونه معتدل ومن الممكن ان يتماشى مع سياسيات الدول الغربية.
كما أن المؤتمر يريد أن يبعث برسالة إلى امريكا والامارات أنه لا يتماشى مع الفكر الإيرانية، حسب زعمه، كون الخميني هو من دعى لإحياء يوم القدس العالمي، كـ تأكيد على أنه في المحور المعتدل الذي تريده أمريكا.