الأخبار المحلية

سيناريوهات المرحلة القادمة : الزبيدي يعلن رسميا إنشاء كيان إسرائيلي في عدن محمي من الخارج ضد اليمن والعروبة والاسلام

الجديد برس 

عبدالفتاح حيدرة – كاتب صحفي 

هذا هو المشهد في عدن.. تأملوا إليه جيدا.. ركزوا فيه جيدا.. الصورة لأكبر رأس في سلطة عدن داخل صندوق ضد الرصاص ومن حوله الحماية الاماراتيه السعوديه الامريكية البريطانيه ومن خلفهم إسرائيل ..
صورة الزبيدي هذه هي الصورة المصغره لصورة المشهد الأكبر القادم لمشروع إقامة اي كيان أو دولة أو نظام في عدن وباب المندب وجزء من الساحل الغربي في تعز، مشروع كيان ونظام ودولة داخل صندوق ضد الرصاص محمي من الامارات والسعودية امريكا وبريطانيا ومن خلفهما اسرائيل ، وأي كيان أو دوله أو نظام داخل قفص ضد الرصاص ومحمي من الخارج بكل ما أوتي العالم من قوة ، بالتأكيد سيكون كل عمل ومهمة هذا الكيان وهذه الدوله وهذا النظام هي ضد وعيك واخلاقك ومشروعك وهويتك وتاريخك ووطنيتك ووطنك ودينك وعقيدتك وجيشك وشعبك ومجتمعك وعاداتك وتقاليدك..
ان السكوت في صنعاء حتى يتشكل هذا الكيان او هذه الدولة او هذا النظام في عدن هو الأكثر خطرا على اليمن كلها من مشروع تشكيل هذا الكيان المحمي من الخارج ، لابد ان يشعر من يريد تكوين هذا الكيان بالخطر والقلق بأي وسيلة كانت وبأي طريقه مهما كانت ولا يسمح له بالتواجد او التكوين تحت اي حجه او مبرر، لان سيناريوهات المرحله القادمه ستكون كالتالي ..
السيناريو الأول ..
نلاحظ من رسالة بيان الزبيدي القاضيه بحل حزب الاصلاح الاخواني في الجنوب ، واضح جدا ومتطابق جدا مع مخطط تصريح بن دغر الذي هدد بعودة الحوثيين إلى عدن ومنشور صلاح الصيادي الذي يطالب بفتح ابواب خلفيه مع المؤتمر بصنعاء بدون الحوثيين، وبن دغر والصيادي متماشيين تماما بمشروع ولد الشيخ والسعودية والامارات المتمثل بعودة مرتزقة المؤتمر الذي بعدن إلى مؤتمر صنعاء ، وأيضا فتح أبواب خلفيه مؤتمريه وبرعاية اماراتيه وإتفاق سعودي مع الاخيره لإحتضان أعضاء من الإخوان وحزب الاصلاح المطرودين من كيان الزبيدي العدني ومشروع الكيان الاسرائيلي في عدن وباب المندب، وهذا السيناريو يتطابق كليا مع وهم مخرجات السلم والشراكة لدى الحوثيين وأجندة مخرجات حوارات ولد الشيخ في الكويت واتفاق مسقط تحت غطاء حكم الاقاليم وبالتالي الاعتراف سياسيا والتوقيع من كل الاطراف اليمنية على إنشاء كيان عدن يضم عدن وباب المندب وجزء من الساحل الغربي تعز ككيان اسرائيلي محمي ومدعوم ومسنود من الخارج ..
السيناريو الثاني..
إذا لم ينجح مشروع التقارب المؤتمري والاصلاح لتشكيل شراكة مع الحوثيين في صنعاء ، ستقوم الامارات والسعودية وبرعاية ومخطط امريكي بريطاني إسرائيلي بنقل القاعدة وداعش من سوريا وليبيا إلى المحافظات الجنوبية اليمنية وتحت قيادة حزب الاصلاح إلصاق تهمة الارهاب في اليمن على قطر من ناحية، ومن ناحية أخرى وهو المخطط الأكبر لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب في المحافظات الجنوبية وبالتالي تشكيل وفرض كيان إسرائيلي جديد في عدن وباب المندب وجزء من الساحل الغربي بتعز بحجة محاربة الارهاب وفرضه ككيان أمر واقع محمي ومدعوم ومسنود من الخارج..
السيناريو الثالث..
خلق ثلاثة قوى بثلاثة مشاريع مختلفه ينقسموا الى : القوة الاولي : هي القوة الخبيثه العميله لمشاريع وأجندة الدول ( الرباعية + اسرائيل) “امريكا – بريطانيا- السعودية والامارات – إسرائيل” وعددهم بعدد الاصابع (هادي – الاصلاح – محسن – بحاح – الزبيدي) ومدعومين مباشرة من اللوبي الذي يمتلك الاموال والمخطط الخارجي لتشكيل كيان خارجي يحكم من عدن ومسيطر على باب المندب وجزء من الساحل الغربي ولحج وهو مخطط اماراتي بحت، و القوة الثانية : هي قوة الحراك الجنوبي وهم الاغلبية المخدوعه بشعارات دق الصدور لهم لتحقيق الانفصال ليجعلهم جسر مرور لشرعنة قراراته التي تخدم تشكيل كيان في عدن يسيطر على باب المندب .. و القوة الثالثه : هي قوة الفيد والبيع والشراء وبمعنى آخر قوة (استلم فلوس وبس) يستلموا فلوسهم و بعدها يلقوا ظهرهم وقت انتهاء هذه الفلوس ويعودوا إلى صنعاء للشراكة مع المؤتمر وانصارالله بعد تسليم سلطة كيان عدن المسيطرة على باب المندب المحمي والمسنود والمدعوم من الخارج ..
بالأول والأخير ما اعتقده ان الجنوب ذاهب بإتجاه دمار كارثي بكل ما تحمله الكلمه من معنى وسوف تكون الخطط القادمه محصور تنفيذها في المحافظات الجنوبيه من خلال تأجيج صراع سياسي ومناطقي وقبلي ومذهبي وصراع مصالح على السلطة والثروة وكل قبيله سوف تحارب الثانيه وكل محافظه سوف تحارب الثانيه وكل مثلث وكيان سوف يحارب الاخر، وهذه الصراعات ستولد الحق لكل طرف لإرتكاب جرائم بشعه وابادات جماعيه وإغتصابات وتهجير قسري يندى لها الجبين كما يحدث في جنوب السودان اليوم، ولا احد سيتحدث عنها او ينقلها لإن العالم المسيطر على هذا المشروع يريد ان ينجح مشروع انشاء هذا الكيان الاسرائيلي في عدن والمسيطر على باب المندب ..
عموما كل هذا لن ينجح الا إذا بغياب الوطنيه اليمنية في صنعاء وتواطؤ سلطتها واكتفائها بالتصريحات التي تتحدث وكأنها غير معنيه لما يحدث في عدن اليوم