المقالات

ما بعد خطاب السيد القائد

الجديد برس : رأي 

 رؤية وتحليل :- أمة الملك الخاشب
بلا شك أنه كان خطاب تاريخي وفيه من رسائل القوة والصمود والآنفة والكبرياء والتحدي والشموخ والعزة والثقة بالله ما يكفي أن يجعل كل اليمانيين يرفعون رؤوسهم لأن الله خلقهم منتمين لثرى هذه الأرض الطاهرة وكذلك يجددون الحمد لله والثناء أن جعلهم من أتباع هذا العلم الفذً الهمام ولست هنا بتحليل الخطاب الذي جاء في الذكرى السنوية لذكرى الشعار الذي يعتبر براءة من أعداء الله أمريكا واسرائيل وسلاح في وجه المستكبرين
لقد تناول العديد من الكتاب والمحللين أبعاد ودلالات هذا الخطاب المتميز والذي لأول مرة فيه يتحدث السيد القائد عن استعداده للمشاركة في مواجهة مباشرة ضد اسرائيل مع حزب الله اللبناني والذي بعث فيه رسائل مهمة ومرعبة لقادة الكيان الاسرائيلي وبالنسبة لي كتبت منشورا بعد الخطاب ودعوت فيه كل علماء النفس والاجتماع أن ينتظروا الأيام التي تلي الخطاب ردة فعل نفسية شديدة ستظهر في صحف العدو وفي مواقعهم ومن خلال تصريحات مسؤليهم لأن رسالة السيد عبدالملك كانت قوية وصريحة لا لبس فيها ولا تشكيك وصادمة بالنسبة للأعداء لأنهم كانوا يعتقدوا أن العدوان على اليمن على مدى عامين ونيف قد حقق ولو جزءا يسيرا من أهدافه وهو اضعاف حركة أنصار الله وتشويه صورتها والقضاء عليها فما حصل كان عكس مخططاتهم تماما ومفاجأة نفسية شديدة بالنسبة اليهم لأنهم يعرفون من يواجهون ويعرفون منهم أنصار الله وماهو مشروعهم ومن هو قائدهم . ويدركون أن السيد إذا قال صدق ولا يقول كلمات لمجرد الاستهلاك الإعلامي بل هو واثق جدا من كل حرف نطقه وكل عبارة صرح بها ..
طبعا بعض قليلي الوعي وبعض الجهلة المغفلين سارعوا بالسخرية من المقال الذي كتبته عقب خطاب السيد القائد في عصر يوم الخميس ودعوت فيه لمتابعة ردات فعل المواقع والصحف الاسرائيلية عقب خطاب السيد القائد فمالذي حصل ؟
لم تنتظر الصحف الاسرائيلية والمواقع للأيام القادمة ولم يحاولوا إظهار عدم مبالاتهم ولم يستطيعوا تجاهل الخطاب فجاءت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرئيلية في اليوم التالي للخطاب مباشرة تحدثت الصحيفة عن رسالة التحذير التي وجهها قائد ما سمتهم الصحيفة بالثوار وتحدثت أنه قال أنه سيشارك عسكريا في كل مواجهة عسكرية مع اسرائيل وأنه توجه إلى تنظيم حزب الله الذي حسب الصحيفة أنه هدد بتجنيد مقاتلين اجانب ومن عدة دول من أجل قتال اسرائيل …
وتطرقت الصحيفة عن شعار أنصار الله الموت لأمريكا والموت لإسرائيل أثناء عملياتهم البرية أو البحرية ضد التحالف
وهذا دليل قاطع لمن لا يزال في قلبه شك أن الشعار سلاح وموقف ومؤثر عليهم ويزعجهم جدا
طبعا اسرائيل على مدى تاريخها لا تُخفي في كل تصريحاتها أن حزب الله هو العدو اللدود لها وأنها تعمل له ألف حساب وحتى بعض الجنود الاسرائيليين يرون السيد حسن نصر الله في منامهم مثل الكابوس ويخافون من مجرد ذكر اسمه هو ورجاله وهذا ليس مجرد كلام انشائي أو استهلاكي بل سبق وأن شاهدتٌ فلم وثائقي في الماضي يتكلم فيه بعض الجنود الإسرائليين المصابين بحالات نفسية شديدة أو ممن خرجوا من الخدمة العسكرية عن ما ذكرته وعن قلقهم وخوفهم وارتعابهم من رجال حزب الله ومن قائدهم
اليوم وفي يمن الايمان هنا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم رجال يجب على اسرائيل أن تعمل لهم ألف حساب فما بعد خطاب قائد الثورة ليس مثلما قبله أبدا وما بعد العدوان على اليمن ليس مثلما قبله أبدا
السيد عبدالملك قالها وبكل صراحة ودون خوف من ردات أفعالهم أو إلقائهم التُهم الكيدية بأن أنصار الله يتبعون ايران أو يتبعون حزب الله السيد أعلنها في مرات سابقة بضرورة توحد كل جهود المقاومة ضد اسرائيل وأمريكا وفي خطاب الخميس قالها وهو يعرف أبعادها ودلائلها أن تحرير الأقصى من دنس الصهاينة هو أولى أولياتنا وهو هدف وغاية شعارنا منذ انطلاقته وهذه التصريحات القوية لا تليق ولا يجب أن تكون إلا في مثل هذه المناسبة العظيمة التي قد يجهلها الكثير وهي مناسبة اسبوع الصرخة
فبعد ذلك الخطاب التاريخي خرج يوم الجمعة الشعب اليمني في مسيرات حاشدة ومذهلة وغاضبة خرجوا في صعدة السلام والإباء منذ الصباح الباكر حيث كان في خروج أبناء صعدة في مسيرة الصرخة نحو الأقصى رسالة مهمة لن يفهمها إلا قادة التحالف وأول رسالة أن عدوانكم فشل ولم يركع صعدة . وكذلك في صنعاء الصمود كانت المسيرة مذهلة رغم أنه لم يسبق لها حشد اعلامي بالشكل المطلوب ولكنه امتدت من السبعين إلى الستين ولا تستطيع العين المجردة رؤية نهاية المسيرة وهذا ما أظهره التصوير عبر الجو وفي المسيرة كانت كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا بمثابة مكمل لخطاب السيد القائد حيث كشف عن مناورات تحاكي موقع العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وهذا يؤكد أن العدوان على اليمن لم يزد اليمنيين إلا قوة وثبات وإلتفاف حول القائد وزيادة انتشار للشعار ولثقافة الأنصار وهذا مالم يعمل حسابه قادة العدوان
فهذا هو اليمن وهؤلاء هم اليمنيون الذي ينتفضون من تحت الركام رغم أن دمائهم تسيل يوميا ويضمدون جراحهم وينادون بتحرير الأقصى ويعلنون أنهم لن يتنازلوا عن قضيتهم المركزية مهما فعلتم بهم ومهما سلطتم عليهم أدواتكم القذرة وهذا هو قائدهم البطل المغوار الشجاع الواثق بالله الذي قالها منذ أول العدوان على اليمن أن وجه المنطقة سيتغير
فليت بقية الشعوب الميتة تنهل دروسا من هذا الشعب اليمني الأصيل العظيم الذي يؤثر على نفسه ولو به خصاصة والذي علَم بقية الشعوب دروسا في عدم الخوف إلا من الله ولا شك أن كل الأعداء تابعوا حجم الخروج المشرف لهذا الشعب الجريح وهو يصرخ نحو الأقصى ليترجم الشعار قولا وفعلا ولا شك أنهم أيقنوا أنه كلما زاد عدوانهم وزادت جرائمهم كلما ازداد وعي الشعب اليمني بمعرفة عدوه الأكبر أمريكا واسرائيل وكلما زاد إلتفافه حول السيد القائد الذي أصبح وبلا شك محط أنظار العالم وباتت خطاباته تترجم بعدة لغات وتنقلها عدة قنوات عربية وأجنبية
وبلا شك أن القلق الذي سبق وصرح به بنيامين نتنياهو عن ثورة 21 سبتمبر وعن سيطرة من أسماهم الحوثيين على صنعاء لاشك أن هذا القلق سيتحول إلى داء مزمن لن يزول ولن يجد له علاجا طالما وأن هناك رجال من شيعة الإمام علي عليه السلام الذي دك حصون خيبر رجال في اليمن وفي الشام وفي العراق وفي ايران رجال لن يهدأ لهم بال حتى يتم تحرير مكة من دنس صهاينة العرب ويتم تحرير القدس من دنس صهاينة اليهود وقد أصبحت المواجهة مع هذا الكيان حتمية ولا مفر منها والأيام القادمة ستكشف الكثير والكثير وفي وقت أسرع مما نتوقع فنفسية اليهود الآن في الحضيض رغم كل المحاولات التي تحاول تصوير أن معنوياتهم مرتفعة وأنهم غير مباليين ولكن رب العالمين أعلم بنفسياتهم وأنهم لا يقاتلون إلا من وراء جدر وأنه قذفت عليهم الذلة والمسكنة أين ما ثقفوا