الأخبار المحلية

الرئيس الصمّاد : نرحّب بجهود دولية حقيقية وفاعلة لا تتخذ مسار عمل المبعوث الدولي

الجديد برس : وكالات 

رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد يؤكد لرئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في اليمن ماريا أنتونيا كالفو الاستعداد للتعامل بجدية مع أي مبادرة تصب في سياق تحقيق السلام، ويشدد على أهمية قيام الأمم المتحدة بدورها بشكل إيجابي ومتحرر من الضغوط.
الصماد: من المهم أن تقوم الأمم المتحدة بدورها بشكل إيجابي وبناء ومتحرر من الضغوط

الصماد: من المهم أن تقوم الأمم المتحدة بدورها بشكل إيجابي وبناء ومتحرر من الضغوط
أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصمّاد أن “المجلس السياسي الأعلى مستعد للسلام والتعامل بجدية ومسؤولية مع أي مبادرة تصب في سياق تحقيق السلام”.

تصريحات الصمّاد جاءت خلال لقائه رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في اليمن ماريا أنتونيا كالفو، ونائبها كازا رامون في القصر الجمهوري بصنعاء حيث أكد على أهمية “أن تقوم الأمم المتحدة بدورها بشكل إيجابي وبنّاء ومتحرر من الضغوط”.

وأشار الصماد إلى “النتائج المبشرة لهذه الزيارة، وزيارة مدراء المنظمات الإنسانية في الأمم المتحدة، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخراً إلى اليمن، والآثار السلبية جراء تعليق عمل السفارات والبعثات الدبلوماسية لأعمالها بشكل موقّت منذ أكثر عامين لأغراض سياسية” مرحّباً بأي “جهود دولية حقيقية وفاعلة، لا تتخذ مسار عمل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة التي إما تعمل على ذر الرماد في العيون، أو سحب عملية السلام إلى تفاصيل جانبية بعيدة عن تحقيق السلام وتستمر في تضييع الوقت ومفاقمة الأوضاع”. ولفت إلى “أهمية إسهام الإتحاد الأوربي بدوله المؤثرة في مجلس الأمن”.

واستعرض الصماد ما ارتكبه “العدوان السعودي الأميركي من جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين، والتي طالت حتى صالات العزاء للرجال والنساء والمدارس والمستشفيات، كما حصل مع أطباء بلا حدود، وقصف الأعيان المدنية بالقنابل الموجهة، واستخدام الأسلحة المحرمة”.
وقال إن “التحالف السعودي تجاوز كل الخطوط الحمراء في تاريخ الحروب، وإعلان محافظات بأكملها مناطق عمليات عسكرية، كما حصل لصعدة وحجة”.

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن أمله في أن “يسمع الإتحاد الأوربي العالم صوت اليمن، وما تعاني منه واستعدادها الدائم للسلام وما قدمته من تجاوبات دائمة في الجولات الماراثونية للحوارات منذ إنطلاقها في سويسرا، وصولاً إلى الكويت وغيرها”.

وقال إنه “من المعوّل على الإتحاد الأوروبي العمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني، وما يعانيه خاصة أبناء المحافظات الجنوبية جراء إنتشار القاعدة وداعش المدعومة من دول تحالف العدوان على اليمن والفار هادي” منوهاً إلى “ما حققه الجيش واللجان الشعبية من “انتصارات ميدانية”.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن “أعمال التنسيق مع حكومة الإنقاذ الوطني تتقدم بشكل كبير، وعمل المنظمات الدولية في كل المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية وفي العاصمة صنعاء تسير بسلاسة ويسر ولم تتعرض لأي صعوبات تذكر”.

كما أكد أن اليمن “يولي ملف الأسرى والموقوفين اهتماماً بالغاً، ويحرص على أن تطلع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على كافة أوضاع السجون والأسرى”. داعياً أن “يتم تحقيق دولي في الإنتهاكات التي تعرض لها أسرى يمنيون كانوا في قبضة التحالف وتم تسليمهم إلى القاعدة وداعش وفي أعمال القتل والذبح التي تعرض لها الأسرى في مناطق تواجد السعودية والإمارات”.

من ناحيتها أعربت كالفو عن “التقدير العالي لدول الإتحاد للتجاوب الدائم للمؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله مع مبادرات الحوار، وأهمية أن تتجاوب الأطراف الأخرى مع مبادرات الحوار البناء والفاعل ليتحقق السلام للشعب اليمني”.

وأشارت إلى “أهمية إعادة فتح مطار صنعاء الدولي الذي يضرّ إستمرار إغلاقه بمصالح الشعب اليمني وأعمال وبرامج المنظمات الدولية وأعمالها في الجانب الإنساني” مؤكدة أن “إعاقة وصول الرواتب إلى العاملين يزيد من حجم المعاناة الإنسانية ويزيد من إنتشار الأوبئة والأمراض ويتسبب في زيادة عدد الوفيات من الأطفال والنساء”.

وأكدت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي “خطورة إستهداف ميناء الحديدة وإدراك دول الإتحاد الأوروبي ذلك وحرصها على عدم استهدافه”، موضحة توجه دول الإتحاد وعملها على “زيادة دعم البرامج الإنسانية ومساعدة الشعب اليمني ومتابعة الأوضاع وانتهاكات حقوق الإنسان، وعدم التعرض للمساعدات ومنع دخولها إلى اليمن، وضمان وصولها إلى مستحقيها”.