الجديد برس – اخبار محلية
نقلت صحيفة لندنية عن مصدر موثوق فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله بأن سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن استشاطت غضبا على خلفية التصريحات التي صدرت عن وزير خارجية عبدربه منصور هادي في الرياض بعد لقائه بالسيدة ” أنطونيا كالفو” ونسب فيها بعض العبارات لها، حيثُ أكد من خلالها بأنها أوضحت موقف الاتحاد الأوروبي المتمسك بما اسماه، وفق ما نُشِر حينها في وكالة سبأ التابعة لحكومة الفار هادي، المرجعيات الثلات لحل الأزمة اليمنية المتمثلة بـ”المبادرة الخليجية-القرارالأممي 2216- مخرجات مؤتمر الحوار الوطني” اضافة إلى وقوف بروكسيل مع فكرة تسليم ميناء الحديدة مقابل صرف مرتبات الموظفين.
وأوضح المصدر لصحيفة الرأي اليوم بأن سفيرة الاتحاد الأوروبي نفت من فورها نفيا قاطعا ما قاله وزيرخارجية هادي على لسانها ، مؤكدة بأن ما طرحته على طرف صنعاء طرحته على الرياض أيضا.
وقال: إنه وفور نشر وكالة سبأ في الرياض تصريح وزيرالخارجية المخلافي، وما اعقبها من ردّة فعل غاضبة ومستاءة من قِبل السفيرة “كالفو” خاصة والاتحاد الأوروبي عامة قام السيد المخلافي بإجراء إتصال هاتفي مع سكرتيرة “كالفو” طالبا الحديث مع الأخيرة، إلا أنها رفضت الحديث معه،طالبة منه الإعتذار الرسمي عما صدر منه على لسانها أولا: ونشره في وكالة سبأ ثانيا، وهذا طبعا ما لم يحدث حتى الساعة.
المصدر نفسه أكد بأن الأزمة الدبلوماسية الجديدة مع الاتحاد الأوروبي والتي ورّطت الرياض نفسها فيها ، لم تتوقف عند هذا الحد ، بل تعدّته إلى ما هو أسوأ من ذلك.
وقال : بعد هذا الموقف الذي خلق أزمة خطيرة بين الطرفين، حاول وزير خارجية هادي إجراء إتصال آخر ببروكسيل لتأكيد موعد مقابلته مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيدة “فيديريكا موغريني” التي كان جرى التنسيق لها مسبقا، غير أن الرد الذي حصل عليه كان صادما.
حيثُ أوضح له مكتب ” موغريني” بأن المقابلة قد ألغيت وان منسقة العلاقات الخارجية ترفض مقابلته عقابا على التصريح الذي اصدره ونسب فيه بعض المعلومات لسفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن ، وهو الأمر الذي لا تقبله بروكسيل تحت أي ظرف، مشيرا إلى أن تبرير الرياض بوجود خطأ في ترجمة حديثها غير مقنع ولا قيمة له.
لافتا إلى أن هذا الموقف بالنسبة لبروكسيل يُعدُّ دليلا كافيا لعدم الثقة بحكومة الرياض .
واضاف المصدر قائلا: بعد أن اطلق السيد وزير خارجية هادي لتصريحه بخصوص ما قالته سفيرة الاتحاد الأوروبي التي استقبلها في الرياض ،أجرى المهندس هشام شرف وزير خارجية صنعاء إتصالا بالمسؤولة الأوروبية مستوضحا حقيقة ما نُسِبَ لها من كلام، فردت عليه قائلة: ما قيل عني غير صحيح، بل و كذب كبير لم أجد له مثيلا، ويراد من خلاله الترويج لموقف مرفوض أساسا من قِبل” بروكسيل”.
مشيرا بأن السفيرة” كالفو “طلبت من صنعاء إصدار بيان تكذيب ،حتى تصل إلى العاصمة البلجيكية ومن ثم يتم الرد عليه ردا مناسبا.
وبالفعل اصدرت وزارة خارجية صنعاء مساء ذلك اليوم بيانا نُسِبَ لمصدر مسؤل فيها.
إلى ذلك تُفيد معلومات حسنة الإطلاع من العاصمة السعودية الرياض بأن هناك إستياء كبيرا من أداء الدبلوماسية التابعة لحكومة هادي والتي تمتلك إمكانيات مالية ضخمة ومعنوية وإعلامية وحرية حركة، وتقول المعلومات بأن آخر أوجه الدعم المالي المقدم لخارجية هادي كان المنحة القطرية التي قدمتها قبل أزمتها الأخيرة مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين والتي بلغت (45) مليون دولار، ورغم كل ذلك يظل الأداء- حسب المصدر – أقل من الحد الأدنى، وهذا ما جعل الرياض تعقد عدة لقاءات مع الأطراف المعنية في حكومة هادي من أجل الوقوف على جوانب القصور في أداء دبلوماسيتها.
وفي هذا السياق افادت المعلومات بأنه طُلب عقد مقارنة بين أداء وزارة خارجية من يصفونهم بالإنقلابين في صنعاء ، وخارجية الحكومة المعترف بها دوليا في الرياض ، وعند عقد المقارنة علّق مسؤل سعودي بارز بالقول :”كل هذا في ظل توفير جميع الامكانيات لكم وإنعدامها لدى الطرف الإنقلابي الذي يعيش في ظلام وتحت حصار يعجز معه عن الخروج حتى من صنعاء، فكيف سيكون الأمر لو خرجوا على العالم وتحركوا، كيف ستلاحقونهم؟ ” ولتعزيز مصداقية المصدر الذي أدلى بهذه المعلومات لـ رأي اليوم ” وخصها بها، أكد بأنه يمكن لأي شخص يُريد التأكد من هذه المعلومات الدقيقة التواصل مع مكتب سفيرة الاتحاد الأوروبي وخارجية الاتحادفي بروكسيل ، وفي حال تم نفيها فإنه مستعد لإثباتها بالأدلة أوتقديم الإعتذار