الجديد برس : المراسل نت
نشر موقع ” أتلونتيكو” الفرنسي تقريراً حول الحرب التي تشنها السعودية وعدة دول تحت قيادتها ضد اليمن منذ أكثر من عامين، وهي الحرب التي تحظى بدعم أمريكي وتشهد تجاهلاً دولياً للجرائم التي تحدث.
التقرير أكد أن السعودية ستتلقى هزيمة غير مسبوقة في التاريخ نظراً لضخامة ما تملكه من إمكانات عسكرية لا يمكن مقارنتها مع إمكانات الطرف الذي تواجهه باليمن، مشيراً الدعم الأمريكي للسعودية بالمعلومات الاستخباراتية واللوجستية ووقود الطائرات والأسلحة والذخائر المتطورة وزد على ذلك أنَّ كلاً من فرنسا والمملكة المتحدة تتخذان موقفاً داعماً ومؤيداً لعملياتها العسكرية.
ويشير التقرير الذي اطلع عليه المراسل نت وقام بترجمته، إلى أن السعودية لم تشارك في الحرب ضد الإرهاب وتنظيم داعش في سوريا سوى في إطار محدود للغاية لكنها شكلت تحالفاً دولياً قوامه 150000 جندي لشن حرب دموية عدوانية واسعة النطاق لأكثر من عامين في اليمن.
وينقل التقرير عن الكولونيل الفرنسي المتقاعد والخبير والمحلل السياسي والاستراتيجي، آلان كورفيز، قوله “إنَّ جرائماً ضد الإنسانية ترتكب في اليمن على يد قوات التحالف السعودي” مضيفاً أن العمليات ” أدت إلى تدمير كافة البنى التحتية الحيوية للبلاد كالسدود والآبار والمستشفيات والكهرباء فضلاً عن التوقف الكامل في المنظومة البرية والجوية والبحرية، وكذلك قتل الآلاف من المدنيين معظمهم كانوا من الأطفال”.
كما ينقل التقرير عن “إريك دينيسي” أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفرنسي للبحوث في مجال الاستخبارات أنه “ليس هنالك شك في أن القصف السعودي دمر جميع مرافق الإنتاج الغذائي في اليمن؛ كما قامت القوات البحرية والجوية السعودية بنسف البنية التحتية للموانئ اليمنية على نحوٍ شبة كلي، مستهدفة معظم السفن التجارية التي تحاول الدخول إلى البلاد أو مغادرتها”.
وأضاف “دينيسي” أنه لا بد من وجود تفسير يزيل الابهام والغموض الذي يلف ذلك الموقف الدولي والإعلامي المريب، مشيراً إلى أنه من المعلوم للجميع أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تتكفل بإمداد الحليف السعودي بالمعلومات الاستخباراتية واللوجستية ووقود الطائرات والأسلحة والذخائر المتطورة؛ زد على ذلك أنَّ كلاً من فرنسا والمملكة المتحدة تتخذان موقفاً داعماً ومؤيداً لعملياتها العسكرية.
وأكد “دينيسي” أنَّ “التدخل العسكري السعودي في اليمن سيمثل أيقونة خالدة لفشلٍ عسكريٍ غير مسبوق في ظل ضخامة وفعالية الموارد العسكرية واللوجستية التي يقدمها الغرب”.
وأضاف أنه وعلاوة على ذلك، “فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ عملية “عاصفة الحزم” لم تحقق الأهداف المرجوة منها، بل وخلفت العديد من النتائج العكسية التي ستؤثر على دول المنطقة ككل”.
كما يورد التقرير معلومة لم يسبق التطرق إليها، تقول أن الحوثيين رفضوا طلباً تقدمت به إيران لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية دائمة لها في المنطقة البحرية التي يسيطر الحوثيين عليها.