الجديد برس
وتجمعت الحافلات التي تقلّ المسلحين وعائلاتهم في نقطة قرب معبر الروميات قبل انطلاقها من أقصى الحدود اللبنانية السورية إلى أقصى الحدود السورية العراقية حيث يتوقع أن تستغرق العملية أكثر من 12 ساعة من دون التوقف في أي محطة. وقالت مراسلة الميادين إن ما يؤخر إخراج الحافلات التي تقلّ مسلحي داعش هو عملية التفتيش التي يجريها الأمن السوري.
وكان الإعلام الحربي أفاد بأنّ مسلحي داعش بدأوا بالخروج عبر الحافلات عبر معبر الشيخ علي-الروميات ومنه إلى ريف دير الزور.وقام عناصر التنظيم بإحراق مقراتهم بالتزامن مع وصول 17 حافلة و10 سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى جرود قارة لإجلاء نحو 350 مسلحاً من داعش مع عائلاتهم.
ويأتي ذلك تنفيذاً للاتفاق الذي أعقب إنجازات الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة في عمليتي “فجر الجرود” و”إن عدتم عدنا” ويتضمن الاتفاق تسلّم المقاومة لأسيرها وشهيديها والشهيد الإيراني الذي ذبحه داعش محسن حججي لدى وصول حافلات داعش إلى T2 في تدمر.
وكان حزب الله استعاد جثامين خمسة شهداء فيما جرى انتشال رفات ثمانية جنود كانوا مختطفين لدى داعش نقلها الصليب الأحمر اللبناني إلى المستشفى العسكري حيث ستجري عليها تحليلات الحمض النووي.
شرط معرفة مصير العسكريين المخطوفين كان البند الأول في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد استسلام عناصر داعش ولم يكن قد مضى على بدء معركتي الجرود بجانبيها السوري واللبناني سوى عشرة أيام.
ولفت مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم إلى أن معلومات الأمن العام منذ أوائل عام 2015 كانت تفيد باستشهاد العسكريين اللبنانيين لكنّ ذلك لم يكن مؤكداً وهو ما دفع الدولة اللبنانية إلى عدم إعلان أي شيء عن مصير العسكريين لأهاليهم أو للرأي العام.
وينتظر أن يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم الإثنين عن آخر التطورات حيث يتوقع أن يتطرق إلى ما كان وصفه في خطابه الأخير بـ”التحرير الثاني” في إشارة إلى تحرير كل الجرود من التنظيمات الإرهابية.