الجديد برس : رأي
عبدالحميد الغرباني – اعلامي وكاتب صحفي
اعلام المؤتمر منشغل جدا بالترويج للحزب وكأنهم للتو دخلوا المعترك السياسي وليسوا من أدار البلاد وجذر البطالة والفقر و عجز عن نقل البلاد إلى مرحلة المؤسسات الفاعلة والناضجة ! ورهن القرار السياسي والسيادي للخارج ولم يستطيع إدارة عجلة البناء والتنمية والإنتاج ! وباع الغاز بيعة سارق ! أما النفط فله حكاية فريدة تعكس خيانتهم للمصالح الاقتصادية لليمن وشرحها يطول ! وفي مجال الزراعة ما الذي قدمه نظام صالح ومحسن والإصلاح غير بسطهم على أخصب المساحات القابلة للزراعة ! وكأن اليمن في سنين حكم صالح لم تكن تستورد اكثر من 75% من استهلاكها من الحبوب، في حين كانت تستورد 18% فقط في عهد الحمدي !
وكأن صالح لم يكن راعيا مع طبقة حكمه الفاسدة للحرب على الزراعة ومن الأمثلة البسيطة على ذلك أنه بحلول عام 2011م شكل القمح المستورد 93% من حاجات اليمن من القمح ولم يكن هذا الوضع مزعجاً لعلي صالح ولا لطبقة الحكم الفاسدة التي اجادت سرقة المال العام وتنفيذ رغبات الخارج في شن الحروب العبثية التي لم تخدم الا الخارج فقط !
عن أي خدمات يتحدث هؤلاء الساذجين
هل يتحدثون عن الكهرباء التي كانت منقطعة على مدار اليوم او عنها حين كان التيار يعتمد على الطاقة المشتراة التي كبدت اليمن خسائر باهضة وكانت عبارة عن صفقات فساد وسرقة !
أوعن المدارس والجامعات التي شيدتها الكويت أو عن جسر الصداقة الصيني !
او عن الطرقات التي شقها نظامهم إلى كل مديرية ! حسسوني وكأن أبناء قريتي ينتقلون من عزلة غربان إلى قرية شهير بالتلفريك ! وليس فوق الحمير ! وكأن آلاف العزل اليمنية لاتسعى لتوفير ماء الشرب عبر قطع الكليوهات وجلبه فوق الدواب !
ماهي الخدمات التي يتحدثون عنها وقد حكموا في مرحلة كان بالإمكان خلالها نقل اليمن إلى مصاف الدول المتقدمة!
الفاسدون والفاشلون يقارنون مامضى بفترة يعيش فيها اليمن تحت نيران عدوان عالمي وقبضة حصار خانقة منعت عن اليمن حتى بعض المستلزمات الطبية المستخدمة لعلاج أمراض القلب !
اتركوا المزايدة وانشغلوا بمعركة الوطن ! اعطوها على الأقل ثلاثين بالمائة من المساحة في اعلامكم ! أيها المزايدون …
(من حائط الكاتب على الفيسبوك )