الجديد برس : رأي
علي الصنعاني – كاتب صحفي
التحالف والمؤتمر !!
في الجنوب !!
الفصائل التي ساعدت التحالف على احتلال الجنوب هي الحراك في المقدمة ثم الاصلاح والسلف تلك الفصائل هي التي قدمت التضحيات وقتل منها الكثير من اجل ذلك التحرير المزعوم في حين ان الشخصيات المؤتمرية الجنوبية لم تشارك في تلك المعركة !! ومع ذلك فمن الملاحظ ان التحالف يسعى كل يوم الى تحجيم ذلك الثلاثي ويعطي المناصب والتعيينات لشخصيات مؤتمرية يعرفها الجميع او لشخصيات مستقلة موالية له وهذا ياتي في اطار خطة محكمة سيستلم فيها المؤتمريون الجنوبيون جميع مفاصل الدوله هناك لكي يضبطوا الشارع الجنوبي عندما يتم تنفيذ الخطة التي ستأتي في اعتقادهم عبر اتفاق سلام ينهي الحرب
وفيه سيتم التوافق على شخصية شمالية مؤتمرية كرئيس للجمهورية اليمنية هذا الرئيس الشمالي يجب ان يكون له قوة شعبية وقبلية وعسكرية بحيث يستطيع ان يحقق توازن رعب مع الحوثيين شمالاً لانها القوة الوحيدة التي لم يستطع كسرها التحالف عسكرياً ولا تخضع لوصايته لذلك لابد من تولي المنصب رئيس شمالي مؤتمري قوي على الارض ليكمل مالم يستطع التحالف انجازه عسكريا على الامد البعيد و تدريجياً سلمياً وليس عسكرياً
اي شخصية جنوبية مهما كان حضورها في الجنوب ستكون هزيلة ضعيفة في صنعاﺀ ولن تحقق الهدف المرجو
لذلك اكاد اجزم ان في المستقبل لن يتولى رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية( عبر اتفاق سياسي قادم ) رئيس جنوبي اطلاقاً !!
الرئيس الشمالي القادم يريد منه التحالف كذلك ان يعطي الجنوب حكم ذاتي ضمن فدرالية من اقليمين بحيث لايمانع في استمرار بقاﺀ قوات التحالف جنوباً واستمرار وصاية التحالف عليه (عبر اتفاق سري معه ) هذا الامر لن يستقيم الا بعد تهيئة المسرح جنوبا عبر تسليم كل مفاصل الدولة لشخصيات مؤتمرية اومستقلة موالية للتحالف وعلى الاصلاح( جناح علي محسن )ان يساند ذلك ويعمل تحت قيادة المؤتمر هناك كما كان سابقاً قبل 2011 ولذلك سيعمل التحالف على تقليص نفوذ الحراك وافشاله وتشويه سمعته واستمالة بعض زعمائة بحيث لايحدث اي تمرد عند تنفيذ الخطة فكل مايريده التحالف بعد عجزه العسكري شمالا هو لملمةاوراقه القديمة تحت قيادة المؤتمر من جديد
سييلعب التحالف على التنقضات الجنوبيه بحيث يضعف كل القوى التي تعارض ذلك كالحراك والاصلاح جناح الزنداني وقد زج وسيزج بهم في حروب شمالا للخلاص من معظم قوتهم ليصبحوا في حالة وهن لايستطيعون الاعتراض !! وداعاً للحراك وقضيته
