الجديد برس
قال اللواء أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، ومسؤول العلاقات السعودية “الإسرائيلية”، والمقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن بلاده تعتزم بناء سفارتها في “إسرائيل” قريبا، جاء ذلك في حوار تلفزيوني مع قناة 24 الإخبارية “الإسرائيلية”.
وجاءت تصريحات عشقي في الوقت الذي أكدت فيه حكومة نتنياهو عدم موافقتها مستقبلًا على افتتاح سفارات جديدة في تل أبيب، وستشترط على الدول التي تقيم معها علاقات جديدة فتح سفارتها في القدس المحتلة وليس في تل أبيب.
وتتجاوز تصريحات عشقي تطبيع العلاقات بين البلدين إلى ضرب ثوابت القضية الفلسطينية بشأن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة، وهو ما يعني ليس قتل المبادرة العربية (طرحتها السعودية) فقط، وإنما تصفية القضية الفلسطينية تماما.
وتتوافق تصريحات عشقي مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبة واشنطن في نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، خاصة أن السعودية تسير في ضوء توجهات السياسة الأمريكية، حتى وإن تعارضت مع سياستها ومصالحها ومصالح المنطقة والشعب الفلسطيني.
وسبق لعشقي أن سُئل خلال مقابلة مع “الجزيرة” متى ستفتح السعودية سفارة لها في إسرائيل؟ فأجاب: “عليك أن تسأل نتنياهو”.
وصرح نتنياهو ومسؤولون في حكومته، بينهم وزير الحرب، أفيغدور ليبرمان، أن عددًا من الدول العربية باتت ترى في إيران العدو الرئيسي وليس “إسرائيل”، وأن القضية الفلسطينية ليست شرطًا لتطبيع العلاقات بينهما، الأمر الذي ينسف ادعاء السعودية باشتراط تنفيذ المبادرة العربية وتحقيق السلام في المنطقة، مما يجعل من المحتمل أن تشكل هذه الدول حلفًا لمحاربة إيران، وتناسي القضية الفلسطينية.
وكانت الصحافة السعودية قد رحبت بفتح سفارة في إسرائيل، حيث نشر الكاتب والصحفي دحام العنزي تغريدة دعا فيها السعودية، بصفتها قائدة للأمتين العربية والإسلامية، إلى أخذ زمام المبادرة وفتح سفارة إسرائيلية في الرياض؛ لتحجيم خطر العدو الفارسي، على حد قوله. وأعرب عن أمله في أن يكون اللواء أنور عشقي سفيراً للسفارة السعودية في إسرائيل. كما دعا إلى قبول إسرائيل كعضو في الجامعة العربية.
المصدر: فلسطين اليوم