الجديد برس – أخبار محلية
التقى رئيس الوزراء في حكومة الانقاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، بصنعاء المكتب التنفيذي لنقابة المهن التعليمية والتربوية وعدد من النقابيين التربويين والتربويات.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والإعلام أحمد حامد والدولة رضية محمد عبدالله وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور عبدالقادر العلبي، جرى تدارس الحلول الممكنة للحد من معاناة المعلمين والمعلمات جراء تأخر مرتباتهم للفترة السابقة بما يمكنهم من مواصلة صمودهم وعدم تعطل العملية التعليمية.
وتحدث رئيس الوزراء أثناء اللقاء .. مؤكداً تفهمه لطبيعة الظروف المعيشية الصعبة التي دفعت التربويين لإعلان الإضراب.
وأعرب عن ثقته في أن مطالبة المعلمين والمعلمات بحقوقهم لا يحمل أي بعد سياسي وإنما جاء بسبب الأوضاع المعيشية التي يعانون منها جراء العدوان والحصار.. لافتا إلى أن الجبهة التربوية والتعليمية لا تقل أهمية في سياق الصمود الوطني عن الجبهات العسكرية والشعبية في مواجهة العدوان وسعيه لتركيع الإنسان اليمني.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى طبيعة الحصار الإقتصادي المفروض من قبل تحالف العدوان السعودي على الوطن والذي يهدف إلى إذلال الشعب اليمني ودفعه لرفع راية الإستسلام وتناسي كل ما إرتكبه بحق اليمنيين من جرائم على مدى أكثر من ثلاثين شهرا .
وقال ” إن غاية العدوان هو إنهيار الجبهة الداخلية بعد أن فشل في الجبهة العسكرية وهو ما لم ولن يتحقق له بفضل من الله وبصمود شعبنا بمختلف شرائحه ورجال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين “.
وبين أن ما هو متاح من موارد لحكومة الإنقاذ يتراوح بين 8 – 9 بالمائة فقط من إجمالي آخر موازنة تم إقرارها من قبل مجلس النواب عام 2014 م، فيما أكثر من 90 بالمائة من الموارد وتحديدا النفط والغاز والمنافذ البرية والبحرية والجوية تحت سيطرة حكومة الرياض.
كما أشار رئيس الوزراء إلى الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل الوصول إلى معالجات عملية من شأنها تخفيف معاناة المعلمين والمعلمات وتعينهم على أداء عملهم النبيل.. مؤكدا بهذا الخصوص أن الحكومة أعدت مشروعا لإنشاء صندوق خاص بالتربية والتعليم سيتم تمويله من المؤسسات الإيرادية الوطنية ومساهمة المنظمات الدولية التي أبدت رغبة في المساهمة بالتمويل.
كما أكد أن المشروع سيتم مناقشته بصورة مشتركة مع النقابة ورفعه إلى مجلس الوزراء للمناقشة والإقرار خلال الأسبوع الحالي.
وأضاف ” إن هذا الصندوق المزمع إنشائه سيتولى توفير المبالغ التي من شأنها إعانة المعلمين والمعلمات على تسيير شؤون حياتهم ومواصلة صمودهم وأدائهم لواجبهم الوطني تجاه الوطن وأجياله “.
فيما تحدث عدد من النقابيين والتربويين والتربويات المشاركين في اللقاء .. مؤكدين أن الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه المعلمين والمعلمات أجبرهم على إعلان الإضراب .
كما أكدوا أنهم كانوا وسيظلون مع الوطن في مواجهة العدوان .. مطالبين الحكومة بسرعة العمل على إستكمال الإجراءات الخاصة في الصندوق وإخراجه إلى حيّز الوجود.
وأشاروا في الوقت نفسه إلى أهمية الضغط الدولي على حكومة الرياض لصرف مرتبات جميع المعلمين والمعلمات في جميع محافظات الجمهورية ومعاملتهم أسوة ببقية المحافظات الواقعة تحت الاحتلال.
وأقر اللقاء عقد إجتماع حكومي مع النقابة برئاسة رئيس الوزراء يوم غد السبت، للمناقشة المشتركة للخطوات الإجرائية الخاصة بإستفادة المعلمين والمعلمات من موارد الصندوق بما يعزز من صمودهم ويمكنهم من مواصلة دورهم الوطني تجاه الطلاب والطالبات.