الجديد برس
ظهر جنود الجيش السعودي وهم يغادرون مدرعاتهم ودباباتهم الحديثة ويهربون بشكل جماعي بعد هجوم فاشل لاستعادة مواقع في جيزان، في مشهد بات يمثل صورة مصغرة لنظرة اليمنيين إلى جيش المملكة الذي سقطت صورته أمام العالم بسبب حرص القوات اليمنية على توثيق هروبه في كل مواجهة.
وعلى متن أحدث دبابات “الإبرامز” ومدرعات “البرادلي” الأمريكية زحف جنود الجيش السعودي يسبقهم الطيران الحربي، لاستعادة جبال الشرفة الاستراتيجية والواقعة تحت سيطرة قوات الجيش والحوثيين منذ عامين.
على الجانب الآخر، اكتسبت قوات الجيش والحوثيين مهارات كبيرة في التعامل مع الهجمات التي يرافقها قصف جوي مكثف، وأصبحت هواية المقاتل اليمني تتمثل في اصطياد الدبابات والمدرعات التابعة للجيش السعودي، ودائماً تحضر كاميرا الإعلام الحربي اليمني لنقل المعارك في محاولة لإحداث توازن مقابل احتكار السعودية ودول التحالف لمعظم وسائل الإعلام وسيطرتها على المعلومة.
ويقول قيادي يمني في نجران لـ المراسل نت أن جنود الجيش السعودي لا يقاتلون في حقيقة الأمر، مشيراً إلى أنهم يعتمدون في محاولاتهم للتقدم على القصف السجادي من قبل طائرات الإف16 وطيران الأباتشي فيما يتقدمون عبر الآليات والدبابات للتمركز في المواقع وعادة ما يتعرضون لكمائن مفاجئة تجبرهم على الفرار بعد مقتل وإصابة عدد كبير منهم.
وأوضح المصدر أن هجوم الجيش السعودي يوم الثلاثاء على جبال الشرفة بنجران اعتمد على الأسلوب ذاته من خلال التمهيد بقصف جوي مكثف ثم التقدم بالدبابات والمدرعات، مضيفاً أن قوات الجيش والحوثيين باتت قادرة على التعامل مع التفوق الجوي للخصم ولذلك تمكنت من مباغتة الجيش السعودي على الأرض موقعة في صفوفه قتلى وجرحى بأعداد كبيرة.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش والحوثيين تمكنت من تدمير 4 دبابات ومدرعات وتمكنت من الحفاظ على سيطرتها على جبال الشرفة.
وحصل المراسل نت على مشاهد وصور تؤكد الكلام الذي تحدث به المصدر وأظهرت لحظات التصدي للهجوم السعودي وتدمير الدبابات والمدرعات السعودية بصواريخ موجهة.
كما أظهرت المشاهد والصور لحظة سقوط قتلى وجرحى من الجنود السعوديين وهروب آخرين بشكل جماعي تاركين مدرعاتهم ودباباتهم في مشهد يتكرر معظم المرات التي يحاول الجيش السعودي فيها استعادة مواقع يسيطر عليها المقاتلون اليمنيون.
وضمن استراتيجية السعودية بالاعتماد على مقاتلين مستأجرين، شن المسلحون اليمنيون الموالون للجيش السعودي يوم الاثنين بدعم من الطيران الحربي هجوماً واسعاً على مواقع قوات الجيش والحوثيين، باتجاه تبة الرمضة في جيزان ومنفذ الطوال الذي يؤدي من جيزان السعودية إلى مديرية حرض اليمنية الحدودية.
ووفقاً لمصدر عسكري تحدث لـ المراسل نت، وبالتزامن مع الهجوم البرّي شن الطيران السعودي عشرات الغارات بالإضافة لقصف مدفعي مكثف لجأت قوات الجيش والحوثيين لاستهداف الآليات العسكرية المتقدمة بالمدفعية والقصف الصاروخي وأعاد أفراد الجيش والحوثيين تمركزهم في مرتفعات محددة بغرض تنفيذ كمائن متعددة توقف تقدم المهاجمين.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش والحوثيين نفذت عدة كمائن أدت لتدمير عدد من الآليات والمدرعات ومقتل عدد من المسلحين الموالين للتحالف وبعد ذلك تم إجبارهم على التراجع والانسحاب من المواقع التي تقدموا فيها.
ووزع الإعلام الحربي اليمني مشاهد وصور حصل عليها المراسل نت تظهر عودة قوات الجيش والحوثيين لمواقعهم بعد ان استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر فيما ترك المسلحون الموالون للجيش السعودي في المواقع التي تمركزوا بها بطائقهم الشخصية والعسكرية ومبالغ مالية بالعملة السعودية.
نقلا عن المراسل نت