الجديد برس
حوار: محمد الصفي
الشامي يرد على إحاطة المبعوث الأممي ويكشف خسائر قطاع الطيران جراء الحصار.
وزير النقل اليمني يكشف كيف يتم تهريب السلاح عبر ميناء الحديدة وهو محاصر من قبل التحالف.
إيرادات ميناء الحديدة لا تكفي لصرف جزء ضئيل من مرتبات المحافظات المُحررة.
تشهد الأوضاع في اليمن خلال الوقت الراهن عدة تطورات في الساحتين السياسية والعسكرية، لا سيما فيما يتعلق بأزمة صرف رواتب الموظفين، وخسائر قطاع الطيران نتيجة الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية.. ومن أجل الوقوف على حقيقة ما يجري في اليمن خلال هذه الفترة الحاسمة؛ التقت البديل بوزير النقل زكريا الشامي.
بداية.. هل ميناء الحديدة يُدر إيرادات عالية تجعل مبعوث الأمم المتحدة يُصر على تسليمه وتسخير إيراداته لدفع الرواتب؟ وإلى أي حد ممكن أن يكون هذا الطرح واقعيا؟
هذا الطرح غير واقعي حيث أن إجمالي الإيرادات الجمركية والضريبية وكافة إيرادات ميناء الحديدة لا تتجاوز ثمانية مليار ريال؛ بينما إجمالي مبلغ المرتبات في المحافظات المحررة من الاحتلال السعودي الإماراتي أكثر من 57 مليار ريال؛ أي أن الإيرادات التي تاتي من الحديدة لا تكفي لصرف جزء قليل من مرتبات المواطنين في محافظاتنا المحررة.
يُقال أن الميناء يُتيح تهريب الأسلحة من الخارج.. ما تعليقكم على هذا الكلام؟ وما الذي يجعلكم متمسكون بالميناء؟
السؤال الأهم هنا كيف يهرب السلاح من خلال ميناء الحديدة وهو محاصر من قبل دول التحالف والعدوان متمثله بأقوى قوة بحرية في العالم ألا وهي البحرية الأمريكية وكذلك البحرية السعودية والإماراتية والمصرية والإسرائيلية؛ وكذا كل السفن التي تدخل ميناء الحديدة تخضع للتفتيش من قبل دول التحالف والعدوان ولجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة. إن تمسكنا بعدم تسليم ميناء الحديدة تمسك بسيادة البلاد.
هل ترون أن ميناء الحديدة يعمل بالفاعلية المثلى في ظل الظروف الحالية والحصار؟ أم أن هناك جهد يجب أن يُبذل لرفع كفاءته وفاعليته؟ وما هي معوقات تنفيذ ذلك؟
ميناء الحديدة يعمل بقدر الاستطاعة، خاصة بعد ضرب الرافعات الجسرية في أغسطس 2015، حيث أدى هذا الأمر إلى خروج الميناء بنسبة 80% عن الخدمة فضلا عن المعوقعات التي يضعها التحالف في دخول السفن.
المبعوث الأممي ولد الشيخ في إحاطة يقول إن بقاء الميناء تحت قبضتكم يمنع دخول المساعدات.. ما حقيقة ذلك؟ وما هو حجم هذه المساعدات؟
إحاطة ولد الشيخ وطرحه تهرب من المسؤولية المهنية والإنسانية التي يجب أن يتحلى بها لأن المساعدات تصل بكل سلاسة من قبل الأوتشي والصليب الأحمر؛ وهي لا تمثل 40% من حاجة الشعب الذي يعيش تحت الحصار والعدوان.
ما هي مستجدات إعادة فتح مطار صنعاء؟ وما هو تعليقكم على مقترح تسليمه لطرف ثالث مُحايد؟
ما لم يستطع العدوان أن يأخذه بالحرب وفشل برغم الإمكانيات المهولة التي يمتلكها في السيطرة عليه يسعى لتحقيقه من خلال طرف ثالث؛ ومن هو الطرف الثالث؟ الأمم المتحدة التزمت بعودة الوفود المفاوضة بعد الانتهاء من المباحاثات، لكنها لم تستطع تحقيق ذلك لمدة أربعة أشهر، وكذلك لم تستطيع إدخال الرافعات التي تم التبرع بها من قبلهم.
كيف يبدو وضع الهيئة العامة للطيران الآن؟ وكيف تعمل في ظل خروج المطارات عن سيطرتها؟ وهل تتعامل معكم أم مع حكومة عدن؟
الهيئة العامة للطيران تعمل بشكل مهني وحيادي وتقوم بصرف مرتبات موظفي الهيئة العاملين في جميع المطارات بدءا من مطار الغيظة في المهرة وصولا إلى مطار سقطرة والمكلا وسيئون في حضرموت، مرورا بمطار عدن وكذلك تصرف النفقة التشغيلية وهي تقدم خدمات الملاحة الجوية لكافة الخطوط الجوية التي تمر بها فوق صنعاء وبدون استثناء.
في ظل الوضع الراهن هل بإمكان الهيئة أن تشغل المطار؟
للعلم يتم استقبال من 3-5 رحلات يوميا تابعة للمنظمات الدولية العاملة باليمن والهيئة يمكنها تقديم كافة الخدمات وهي تخضع للفحص الدوري من قبل منظمة الأكاو.
ماهو العائد المتوقع من عودة مطار صنعاء على مستوى الإيرادات وحركة الواردات؟ وهل تتوقعون أن يعود؟
لا تمثل لنا الإيرادات أي اهتمام بقدر ما يمثل لنا رفع المعاناة عن المواطنين الذين تم استهدافهم بإغلاق مطار صنعاء الدولي حيث أن إحصائيات وزارة الصحة تؤكد أن أكثر من عشرة آلاف فارقوا الحياة بسبب عدم قدرتهم على السفر إلى الخارج للعلاج؛ حيث كانت حالتهم تستدعي السفر للعلاج في الخارج وكذلك هناك آلاف من العالقين في الخارج والطلاب الذين لم يستطيعوا العودة لزيارة أقاربهم والسفر لاستكمال دراستهم.
ماذا عن الخسائر التي لحقت بالمطار وبهيئة الطيران جراء العدوان والحصار؟
لقد بلغت الخسائر المباشرة في قطاع الطيران جراء قصف العدوان وغير المباشرة على هيئة الطيران وشركة اليمنية أكثر من 4.5 مليار دولارعلاوة على خسائر المطار جراء العدوان والحصار التي تجاوزت 65 مليون دولار.
نقلا عن جريدة البديل المصرية