الجديد برس : دولي
علقت رئاسة الوزراء العراقية، ووزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، 23 أكتوبر/تشرين الأول، على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس الأحد، حول الحشد الشعبي.
وأعرب بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن استغرابه من تصريحات تيلرسون، حول الحشد الشعبي، قائلا: إن الحشد الشعبي قوات وطنية ولا يحق لأي جهة التدخل في شؤوننا.
ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن المصدر قوله، إن “المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي وهم يخضعون للقيادة العراقية حسب القانون الذي شرعه مجلس النواب”.
وأضاف، أنه “لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي وتقرير ما على العراقيين فعله”، مؤكدا أن “العراقيين هم من يقاتلون على الأرض العراقية ولا وجود لأي قوات مقاتلة أجنبية في العراق”. وأوضح المصدر أن “تواجد قوات التحالف الدولي في العراق أو أي دولة أخرى هو تواجد بأعداد محدودة لأغراض التدريب وتقديم الدعم اللوجستي والجوي وليس للقتال على الأرض العراقية”.
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، قائلا إنها متأثرة بالسعودية، الخصم الإقليمي لإيران.
وقال ظريف، في تغريدة على “تويتر”، “أي بلد بالضبط يعود إليها العراقيون الذين انتفضوا للدفاع عن ديارهم ضد “داعش”؟”
وأضاف “السياسة الخارجية الأمريكية المخجلة تمليها دولارات النفط”.وأضاف “للأسف، حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ليست مستعدة للتعلم من أخطائها، ولن تتخلى عن نهجها المعادي لإيران”.
R03;بدوره، طالب المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي، الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتذار عن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بشأن وجود “مليشيات إيرانية”، عادا إياها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، وذلك وفقاً للسومرية نيوز.
وقال الأسدي، في مؤتمر صحافي عقده بمبنى مجلس النواب، إن “ما صدر من تصريحات تيلرسون هو مرفوض وغير مقبول واتهام باطل ولا أساس له من الصحة”، مؤكدا أن “كافة المقاتلين على الأرض هم عراقيون”.
وأضاف الأسدي، أن “تلك التصريحات تعبر عن قلة خبرة أو دراية أو استخفاف بالدماء”، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية بـ”الاعتذار عن تلك التصريحات”، وأشار إلى أن “جميع المستشارين المتواجد في العراق هم بعلم الحكومة العراقية”، مؤكدا أن “الحكومة ستطلب منهم المغادرة بعد انتهاء العمليات العسكرية”.