الجديد برس |
استنكرت وزارة التربية والتعليم ما يقوم به تحالف العدوان السعودي الامريكي من جرائم انسانية بحق اليمن واليمنيين وكذا استهدافه المتواصل للمدارس والمنشأت التعليمية.
وعبرت الوزارة في بيان لها اليوم عن ادانتها للتصعيد الذي تشنه دول العدوان أملاً منها في تركيع هذا الشعب و سلب سيادته، والذي يأتي بعد ما يقارب ثلاثة أعوام من الفشل الذريع الذي منيت به دول البغي والاستكبار أمام الصمود الاسطوري لليمنيين بكل شموخهم وإبائهم ، فما كان منها إلا أن استهدفت حياة الناس بالحصار الجائر والتضييق المعيشي، وكشفت عن وجهها القبيح من خلال قصفها للمدنيين الآمنين وتدمير المنشآت التعليمية أثناء الدوام المدرسي، مخالفة بذلك كل مبادئ الحروب .
وقال البيان ” لقد ارتكب العدوان مجازر عديدة في محافظات الجمهورية واستهدف العملية التربوية ودمر المنشآت التعليمية ، ووصل به الامر الى استهداف مدرسة المعتصم ومدرسة عائشة في قلب أمانة العاصمة أثناء تواجد الطلاب والطالبات في صفوفهم الدراسية الامر الذي يعد سابقة إجرامية في تاريخ الحروب وفعلا دنيئاً ارتضاه أرباب الانحطاط، وتبناه منكوسو الفطرة، كتتويج لرغبة العدوان في إبادة كل ما له صلة بحياة الإنسان اليمني، حاضراً ومستقبلا”
وأضاف البيان ” إن الوزارة ــ وهي تندد بهذا الاستهداف وتستنكره ــ لتعتبره تحدياً صارخاً لكل القيم النبيلة التي تنادي بها المنظمات الإنسانية والحقوقية والعالمية على مستوى العالم، واختباراً جادا ومن العار القبول بهذا الاستهتار أو الصمت إزاءه ، وإيماناً من الوزارة بالدور المسئول الذي يجب أن تضطلع به كل المنظمات التي تؤمن بمبادئ الحق والخير والعدل لتدعوها إلى زيارة المدرستين والاطلاع على وضعهما وعلى حالة الرعب التي عاشها الطلاب والطالبات أثناء القصف وتبني هذه القضية كجزء من مسئوليتهم الإنسانية والحقوقية”.
وطالب البيان المنظمات الدولية والأممية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة و اليونيسف بإدانة هذا الاستهداف والعمل على حماية المدارس والمنشآت التربوية والتعليمية، وتدعو كافة منظمات المجتمع المدني للقيام بدورها في استنكار هذه الأفعال الإجرامية والتنديد بها والمطالبة بوقف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن .
وأكد البيان بأن وزارة التربية والتعليم تؤكد بأنها لن تتوانى ـــ ضمن سياق القضية ككل ـــ من ما ألحقه كل المجرمين الذين شاركوا في استهداف أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات والعملية التربوية والتعليمية في بلادنا .
