الجديد برس | متابعات
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية رسالة للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا كشفت عن راي مخالف لما قامت به بريطانيا من خلال وعد بلفور والذي منح فلسطين لليهود الصهاينة، ونظرة ولي العهد البريطاني للدور اليهودي العالمي بشكل مختلف تماما عما تعتمده السياسة البريطانية الخارجية.
وفي الرسالة أشار إلى أن تدفق اليهود الى الشرق الأوسط يمثل جوهر المشكلة والأزمات في الشرق الأوسط.
وشدد في الرسالة على أهمية “حث واشنطن على التصدي للوبي اليهودي”، فكتب إن: “العرب واليهود هما شعبان ساميان أساسا، وإن قدوم اليهود الأجانب وخاصة من أوروبا (وبالذات من بولندا) تسبب في أكبر المشاكل، التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط”.
واعتبرت الديلي ميل، أن هذه الرسالة تكشف عن رأي الأمير تشارلز فى أحد أكثر النزاعات دموية في العالم، ووصفت تقييمه “للنزاع العربي الإسرائيلي” بـ “المذهل”.
والرسالة، تعود إلى 24 نوفمبر 1986، وأرسلها صديقه الباحث لورنس فان دير بوست، بعد زيارة إلى الخليج، وكتب تشارلز أنه يفهم الآن، في أعقاب الزيارة، بقدر أكبر العداء العربي تجاه إسرائيل.
وتورطت بريطانيا بتسهيل تدفق اليهود إلى فلسطين وإنشاء كيان مصطنع لهم، من خلال وعد بلفور الشهير والمشئوم 1917م ومنذ ذلك لاتزال الدماء تسفك في الشرق الأوسط حتى اليوم، ولا يستبعد أن تكون الرسالة محاولة بريطانية للتخلص من الآثار القانونية والإنسانية الناجمة عن تسليم بريطانيا فلسطين لليهود الصهاينة.