الجديد برس |
أدان حزب الحق ما جاء في البيان الصادر عما سمي اجتماع وزراء الخارجية العرب.. واصفاً إياه بالسخيف والمخزي والذي يثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن وزراء الخارجية العرب والجامعة العربية لم يعودوا عرباً.
وقالت الامانة العامة لحزب الحق في بيان لها “بدلاً من إدانة العدوان الأمريكي الصهيوسعودي على اليمن شعباً وأرضاً، أو على الأقل الدعوة إلى وقف الحرب دون إدانةٍ للمعتدي السعودي والإماراتي، بدلاً من ذلك رضخت الدول المجتمعة للرغبة الأمريكية والإرادة الصهيونية والمال السعودي، فأدانت الضحية ووقفت في صف الجلاد.
ودعا البيان كل المنظمات الإنسانية والحقوقية والفعاليات السياسية أن تضطلع بواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له شعبنا وبلدنا من اعتداء غاشم غير مبرر وغير إنساني، وأن لا يشاركوا بصمتهم في هذا العدوان، مذكرا إياهم بأن التاريخ الذي سيسجل لهم هذا الموقف لن يغفر لهم إن استمروا في خذلانهم للشعب اليمني العربي المسلم.
وثمن البيان عالياً، الموقف الحر الشريف والأخلاقي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووقوفه مع الشعب اليمني في وجه العدوان.. مشيراً أن هذه المواقف لن ينساها التاريخ ولن ينساها أبناء الشعب اليمني الوفي، وقبل ذلك كله لن يخيبه الله سبحانه وتعالى فيه.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت الامانة العامة لحزب الحق البيان الصادر عما يسمى اجتماع وزراء الخارجية العرب، ذلك البيان الذي يوصف – على أقل تقدير – بالسخف والعته والخزي.
هذا البيان أثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن وزراء الخارجية العرب والجامعة العربية لم يعودوا عرباً، ففي العقود السابقة التي لم يكن لهم خلالها أي موقفٍ ضد أعداء الأمة العربية، كانت أدبياتهم وبياناتهم تظهر بعض الاستحياء من ذلك، فيقومون بالتنديد والشجب والإدانة لبعض مواقف عدو الأمة العربية المتمثل في الكيان الصهيوني الغاصب لقلب الوطن العربي.
أما بيانهم الأخير فقد تعرى من كل ذلك، وجعل العدو صديقاً والصديق عدواً، وتوجه المجتمعون وبكل وقاحةٍ إلى إعلان أعظم مجاهدي الأمة العربية والإسلامية، تنظيماً إرهابياً في خدمةٍ مفضوحةٍ لأعداء الأمة إسرائيل ومن ورائها أمريكا رأس الاستكبار العالمي.
وبدلاً من إدانة العدوان الأمريكي الصهيوسعودي على اليمن شعباً وأرضاً، أو على الأقل الدعوة إلى وقف الحرب دون إدانةٍ للمعتدي السعودي والإماراتي، بدلاً من ذلك رضخت الدول المجتمعة للرغبة الأمريكية والإرادة الصهيونية والمال السعودي، فأدانت الضحية ووقفت في صف الجلاد.
وأعلن المجتمعون بذلك تجردهم عن كل القيم والمبادئ الإسلامية والعربية والإنسانية.
وإننا في الامانة العامة لحزب الحق إذ ننعى للأمة العربية جامعتها، فإننا ندين هذا البيان سيء الذكر، وندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى النهوض بمسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه الخطر المحدق بها من عدوها التاريخي إسرائيل ومن ورائه أمريكا، كما نهيب بجميع الأحرار في الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك الجاد والمسؤول ضد المخططات التي تجرها إليها الحكومات العميلة في منطقتنا وعلى رأسها النظام السعودي.
وندعو كل المنظمات الإنسانية والحقوقية والفعاليات السياسية أن تضطلع بواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له شعبنا وبلدنا من اعتداء غاشم غير مبرر وغير إنساني، وأن لا يشاركوا بصمتهم في هذا العدوان، ونذكرهم بأن التاريخ الذي سيسجل لهم هذا الموقف لن يغفر لهم إن استمروا في خذلانهم للشعب اليمني العربي المسلم.
ونثمن عالياً، الموقف الحر الشريف الأخلاقي للسيد حسن نصرالله – حفظه الله – الموقف الذي لن ينساه التاريخ ولن ينساه أبناء الشعب اليمني الوفي، وقبل ذلك كله لن يخيبه الله سبحانه وتعالى فيه.
نسأل الله الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء للجرحى والخلاص للمجاهدين الأسرى والنصر العاجل لشعبنا المجاهد المظلوم.
صادر عن الامانة العامة لحزب الحق
صنعاء – اليمن
1 ربيع الأول 1439هـ
20 نوفمبر 2017م