الجديد برس – أخبار محلية
بدأت السلطات السعودية بتنفيذ حملة إعتقالات واسعة النطاق في منطقة عسير جنوبي المملكة على الحدود اليمنية مع الكشف عن تمكن الحوثيين من تجنيد شبكة كبيرة من المتعاونين معها من المواطنين السعوديين او اليمنيين المقيمين في المنطقة.
وعلمت راي اليوم بان الإستخبارات السعودية توصلت إلى قناعات وأدلة بأن الحوثيين في الجانب اليمني وفي المعركة الشرسة معهم لديهم قنوات وتقنيات اتصال عصرية وحديثة ورفيعة المستوى وعالية التقنية تستخدم في العمليات .
ويفيد شهود عيان إلى منطقة عسير تتحول في ساعات الليل والفجر إلى مدينة أشباح خالية تماماً من المارة والعابرين وينتاب اهلها الخوف الشديد.
ويبدو ان السلطات السعودية تخشى من وجود “شبكة متعاونين” مع الحوثيين في عمق الأهالي والقرى في منطقة عسير وسط مؤشرات على إختراق في هذا السياق لم يتم الإعلان عنه ويتوقع ان يكون من الإختراقات الكبيرة.
وتم رصدُ إشارات لاسلكية واشارات اتصالات داخل الأراضي السعودية أخفقت الإمكانات السعودية في تتبعها ووقفها ، الأمر الذي عزز الشكوك بأن الحوثي يتجسس ولديه أذرع في منطقة عسير.
وتزداد المواجهة العسكرية عمقاً وعنفاً في تلك المنطقة وفي الجبال التي تحيط بالحدود.
وتقول مصادر محلية بأن السلطات الأمنية السعودية بدأت بسلسلة إعتقالات “وقائية وإحترازية” طالت المئات من المقيمين في عسير وقُراها، كما شملت المئات من المقيمين اليمنيين والعشرات من السعوديين الذين تعود جذورهم لقبائل وعائلات يمنية.
ولم تكشف السلطات السعودية عن هذا الأمر، لكن الشكوك كبيرة بان حركة الحوثيين التي تشتبك عسكريا لديها او اصبح لديها الآن حضورٌ قويٌّ في عمق منطقة عسير ويوجد متعاونون معها ، الأمر الذي صُنّف مبكراً بإعتباره مشكلةً إستخبارية خطيرة جداً وحساسة.