الجديد برس | متابعات
تعليقا على المستجدات الخطيرة التي تحدث في اليمن, صرح أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار بأن ما يحدث في صنعاء الصامدة مؤخرا هو خطبٌ جلل، وأن الأصوات التي علت لشق وحدة الصف ومد اليد للمعتدي وتقديم نصر سهل للعدوان السعودي الاماراتي الصهيوني هي أصوات منكرة تستوجب التوقف عندها بتمعّن ومعالجتها على وجه السرعة.
ولفت الدكتور غدار في تصريح لـ”وكالة الصحافة اليمنية” الى أن ما يحصل فتنةٌ حقيقيةٌ لا تصب في مصلحة أحد على الاطلاق باستثناء العدوان، ففي ظل الحصار والدمار الذي يحيط باليمنيين، آخر ما يمكن أن يصيبهم هي حالة الاقتتال الداخلي والتي تهدف الى جرّ الناس الى صراعات داخلية لحرف النظر عن العدوان الغاشم، ولإعطاء السعودية والامارات ومن خلفهما وقتا لالتقاط الانفاس وخصوصا في ظل التخبط الذي تشهده قوى التحالف العدوانية على جميع الأصعدة سياسيا وعسكريا واقتصاديا…
وقال الدكتور غدار: “إن من يحاول تأجيج الفتنة انما يعمل على ضرب الشرعية الوحيدة المتبقية في اليمن والمتمثلة بالمجلس السياسي الأعلى بالإضافة لكل القوى التي تقف معه في مواجهة العدوان. وفي واقع الامر فإن هذا التأجيج الفتنوي هو أقرب ما يكون الى العمالة والخيانة كونه لا يهدف إلّا إلى كسر حالة الوحدة الوطنية التي شكلت عصب الصمود للشعب اليمني المظلوم”.
وفي الختام، تمنى الأمين العام على كل الأفرقاء اليمنيين المخلصين أن يقفوا جنباً الى جنب بعيداً عن المحاصصة والطائفية والمذهبية وكل الآفات المشابهة، وأن يترفعوا عن الأحقاد والضغائن والارتهان في سبيل الحفاظ على اليمن وردّ العدوان الوحشي الهمجي الذي سيطال كافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء والذي سوف يعتبر وقوع هذه الخلافات نصرا حقيقيا له بعد كل الهزائم التي مني بها على مدى فترة العدوان.