الجديد برس : متابعات عربية
وجه المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا كلاماً قاسياً للمعارضة السورية بسبب ما وصفه عدم واقعيتها وفهما الخاطئ لقرار مجلس الأمن وبيان جنيف1 الذي قال إن أي منهما لا يشير إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
وتواجه مفاوضات جنيف8 الحالية مصير الفشل بسبب رفض المعارضة التراجع عن بيانها الأخير الذي أصدرته في العاصمة السعودية الرياض ويطالب برحيل الأسد للتوصل إلى حل سياسي حيث أعلن الوفد الحكومي عدم المضي بأي خطوات تفاوضية قبل تراجع المعارضة عن بينها.
واجتمع دي ميستورا أمس بالمعارضة السورية وألقى محاضرة تضمنت كلاماً قاسياً نقلته وكالات أنباء دولية واطلع عليه المراسل نت.
وانطلق ميستورا في توبيخه للمعارضة السورية من قاعدتين الأولى عدم واقعية أعضاء المعارضة الذين يطالبون برحيل الأسد فيما الوقائع على الأرض قد تغيرت تماماً حيث بات الجيش السوري يسيطر على نحو 90% من أراضي يسوريا فيما تتقاسم فصائل المعارضة والتنظيمات المسلحة والأكراد على مساحة 10% فقط وهو ما يجعل المعارضة فقيرة إلى أي ورقة ضغط لفرض الشروط.
أما القاعدة الثانية التي انطلق منها المبعوث الأممي في خطابه للمعارضة هو أنها فهمت بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254 بشكل خاطئ مؤكداً أنهما لا يشيران إلى رحيل الأسد عن السلطة.
وطالب المعارضة بأن تكون واقعية وأكد لها أن أي تغيير في السلطة في سوريا يجب أن يكون عبر الدستور أو بانتخابات.