المقالات

قيادي في الحراك الجنوبي : لذلك حركة الحوثي أقوى سياسيا من الشرعية والجنوب والتحالف!

الجديد برس  

 نعم قد يقول قائلا كيف فسرت ذلك..؟

باختصار مهما كان خلافنا مع نهج حركة الحوثيين ومجلسهم السياسي وموقفهم من الجنوب منذُ الحرب عليه في 2015م.

ووقوفنا في الجنوب مع ما عرف بشرعية الرئيس هادي مع التحالف العربي حينما وصلت شرارات الحرب إلى عدن لمنع تصاعد الحرب في الجنوب وصولا إلى تحقيق تحرير عدن.

فإننا ينبغي إن لاننكرر أي حقائق بحكم الخلاف مع الآخر…فالمتابع لنشاط وتماسك المجلس السياسي بصنعاء وحركتهم السياسية يلاحظ مدى التماسك في خطابهم الموحد تجاه القضية التي يؤمنون بها ولانجد هناك تناقض وانقسام وتودد للتحالف أو للشرعية أو للجنوب, كما هو حال القوى التي تندرج ضمن التحالف العربي والشرعية أو القوى الجنوبية.!

ملتزمون بما يقوله لهم السيد والكل يشتغل تحت ذلك الخط وليس خارجه كلا يغني على ليلاه !!لاحظوا حتى بعد إسقاطهم لحليفهم صالح أصيبت صنعاء بشلل تام واختفت الأصوات التي كانت تعارضهم, وترك أنصار صالح زعيمهم يواجه مصيره لوحده.!

لماذا..؟هذا دليل على ان المؤتمر الشعبي كان غثاء كغثاء السيل حزب سلطة ولما وجدوا ان صالح انتهت سلطته تخلوا عنه ,وهو مثله مثل بقية الأحزاب التي لا تنضبط بخطاب واحد, والتي تضع رجل هنا ورجل هناك, ويوم تلبس لبس ثوري, ويوم لبس جهادي, ويوم لبس مدني عربي إسلامي, ويوم لبس تقدمي اشتراكي..!!! ولا تلتزم بخطاب ذات أبعاد سياسية كما هو حال إيران التي تمتلك طاعة ولي الفقيه ومشروع تناور به ليس على حساب مصالحها القومية. ولذلك لا تستغرب عندما تسمع للشرعية اليمنية في الليل خبر وفي الصبح خبرا جديد..!!

ولا تستغرب إذا انتقلت العدوى إلى حال بعض القوى الجنوبية التي لم تستطع ان تتفق حتى داخل الكيان الواحد على خطاب سياسي موحد,!!يحدد كيف تتعامل مع المستجدات بعيدا عن الاجتهادات الفردية التي تخلق الإحباط للشارع وتخلق البلبلة وتظهر ركاكة السياسة الجنوبية.

ولاحظوا من الذي أفشل الكثير من الحركات السياسات والقضايا الوطنية؟ بعد خذلان الله لهم..مثل إخواننا في فلسطين… هو تناقضهم وخلافهم وعدم اتفاقهم على خطاب فلسطيني واحد..! تحت مبدءا التكتيك أوالشطحات والمزايدات بإنهم لن يتنازلوا عن شبر من فلسطين  حتى ضاعوا بين التكتيك والشطحات التحررية, وأصبحوا يبحثون عن القدس الشرقية..!!!

بل وانعكس ذلك التكتيك والضعف على الموقف العربي العام من فلسطين حينما ذهبت كل مجموعة دول تتحالف ضد الأخرى وتجعل من قضية فلسطين ثانوية وملف للابتزاز الداخلي العربي والمكايدات الدولية..!!

وهكذا اليمن والجنوب والتحالف العربي لا يمكن لهم الخروج من المستنقع الّا إذا سمعنا خطاب سياسي عربي جنوبي ويمني موحد, يحدد أسس المرحلة الحالية والقادمة بوضوح ,دون تجاوز لحقائق الواقع وماتحقق في الجنوب, وما هو قادم في اليمن, وما يفترض تحقيقه مع الخليج فاليمن جزء من محيطه العربي,بعيدا عن المناكفات أو اللعب بالأوراق الحزبية الضيقة التي تستخدم قضايا الوطن وأرواح الأبرياء للابتزاز والبيع والشراء وإطالة أمد الصراعات. مالم سيظل الجميع في فلك الكيد والمكايدات والفشل والأزمات تلو الأزمات, والغرب يستثمر العرب,!! وأمريكا وإيران في خير وعافية..!!

والله الهادي لسبل السلام

 

علي بن شنظور – قيادي في الحراك الجنوبي