الجديد برس
كشف تقرير لقناة المسيرة الفضائية عن حصيلة مرعبة من الضحايا الذين قضوا بغارات طيران العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال شهر ديسمبر الجاري الذي شهد تصاعدا ملحوظا في التجزير في أوساط المدنيين عقب وأد فتنة مليشيا الخيانة .. تقرير غرفة الأخبار في قناة المسيرة أكد
“استشهاد وإصابة 600 مدنيا بينهم أطفال ونساء في مجازر متنقلة للعدوان منذ مطلع الشهر الجاري ” .
وتستند معلومات قناة المسيرة إلى إحصاءات وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمات حقوقية مهتمة برصد انتهاكات الحرب على اليمن التي يقودها نظام ال سعود بمشاركة أمريكية وغطاء غربي فاضح ..
وفي التفاصيل يشير التقرير إلى أن أكثر من 400 شهيدا وجريحا هم حصيلة صادمة لإستهداف طيران العدوان للأسواق والمنازل والمنشئات المدنية في النصف الأخير من الشهر الجاري ..
ووفق التقرير فإن محافظة تعز تأتي أولا في المدن التي عاشت مأساة الدم الذي يصبغ قلوب أبناء اليمن ، ف 150مواطنا فقد جلهم حياته بعد أن ارتكب طيران السعودية والولايات المتحدة مجزرة جماعية بحق الغالبية منهم ، بينما كانوا يرتادون سوق شهرة بمديرية التعزية ، ثم تأتي محافظة الحديدة في سجل مجازر الرياض وواشنطن لهذا الشهر بعد أن وثقت وزارة الصحة العامة والسكان مقتل وجرح 79 مواطنا في سبع جرائم متوالية ، ضربت ثلاث منها مديرية الخوخة _ تحاول قوى الغزو إحتلالها ضمن مخطط إسقاط ساحل اليمن _ وأوقعت الغارات واحد وثلاثين شهيدا وجرح عشرة آخرون ، وضمن متوالية القاتل الطائر الذي ينقل اليمنيين من مذبحة لم تندمل إلى أخرى ! إستشهد 15 شخصا” من أسرة واحدة في قصف العدوان منزلا” بمديرية التحيتا أمس الثلاثاء ، صعدة المدينة المخضبة بدماء سكانها لم تكن استثناء من الإستهداف في هذا الشهر الدامي ، القاتل جوا رمى صواريخه في أكثر من مكان بالمحافظة مرتكبا ست جرائم مروعة في النصف الأخير من هذا الشهر ، أدت إلى استشهاد 53 مدنيا بينهم 5 نساء ، في الوقت الذي قضى 23 منهم بغارات على سوق منطقة آل الشيخ بمديرية منبه الحدودية ، فيما بلغ عدد الشهداء والجرحى في صنعاء العاصمة والمحافظة 25شهيدا” و 24جريحا” بينهم 9 أطفال قتل خمسة منهم وهم يلعبون قرابة سوق جامعة أرحب إلى الشمال من العاصمة بعد أن ضربت المكان غارة جوية في رابعة النهار وقتل الباقون وهم في الطريق إلى المدرسة بمنطقة عصر في العاصمة ..
من الواضح وفق التقرير الصادر عن المسيرة أن طيران العدوان حول الإنسان اليمني إلى أرقام بعد أن تكفل المال السعودي الإماراتي و الغطاء الأمريكي والغربي وحتى الأمم المتحدة بتحويل كل مجزرة تضرب اليمنيين إلى محطة عادية ! لايلقي لها بالا ولا يهتز لها ضمير إذ مرت هذه الجرائم مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن ، وقبلها وفي هذا الشهر تجاهل العالم جريمة مروعة ضربت موكب عرس نتج عنه مقتل 10 نساء من أسرتي عرفج وهيسان بحريب القراميش، وكما أدار العالم ظهره لمجازر ألف يوم من العدوان على اليمن فلم ينتبه احد في هذا الشهر لنزيف اليمنيين المستمر على وقع غارات مقاتلات السعودية التي أوقعت ثلاثة وعشرين شهيدا وجرحت آخرين في شبوة وقتلت 7 آخرين في محافظتي ذمار والبيضاء وجرحت العشرات …
تقرير المسيرة ينبه في الأخير إلى أن الحصيلة التي أوردها تستثني مقتل أكثر من مائة من الاسرى والمعتقلين في سجن خصص لهم بمبنى الشرطة العسكرية بمنطقة شعوب في صنعاء ، سبق ورفعت إحداثياته إلى منظمات الأمم المتحدة ومنها إلى معسكر العدوان على اليمن الذي تجاهل ذلك وقتل عناصر كانت تقاتل لحسابه وعلى الضد من اليمن.