الجديد برس : تقرير
كشف مجندين جنوبيين يتلقون التدريب بمعسكر للجيش السعودي في مدينة جيزان أن جنود من زملاءهم وقعوا بقبضة مقاتلو الجيش اليمني والحوثيين يوم الأربعاء الماضي عقب محاولة فرار فاشلة نحو الأراضي اليمنية .
وأوضح عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، رائد الجحافي، عن وصول الكثير من الضباط والجنود الذين غادروا إحدى معسكرات التدريب في منطقة جيزان السعودية.
وأفاد الجحافي، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول، أن “الضباط والجنود غادروا المعسكر بعد تمرد أفراد اللواء ورفضهم أوامر قيادة اللواء التي أرادت الزج بهم في المعارك الدائرة على الحدود السعودية اليمنية” .
وقال ذوي عدد من الجنود الذين يتلقون تدريبات عسكرية بمعسكر للجيش السعودي بجيزان لصحيفة جنوبية ان بعضهم حاول الهروب إلى الأراضي اليمنية لكنه وقع أسيرا بيد قوات موالية للحوثيين على الحدود اليمنية .
وأشار الجحافي من جانبه إلى ان معظم الأفراد من صغار السن وتتراوح أعمارهم بين 15 — 20. وقال: “كان أفراد اللواء قد انتفضوا قبل أسبوع للمرة الرابعة ونظموا وقفة احتجاجية رددوا خلالها هتافات الرفض بالزج بهم والمتاجرة بدمائهم” .
وأضاف أن أطقم ومدرعات عسكرية سعودية داهمت مبنى المعسكر، وقامت باعتقال 45 ضابطا وجنديا، وزجت بهم داخل السجن قبل خمسة أيام. وبحسب مصادر في قيادة اللواء أكدت هرب أكثر من 328 من ضباط وأفراد المعسكر الذين رفضوا الانصياع لأوامر قيادة اللواء الذي وجه بنقلهم إلى جبهات القتال في الحدود السعودية.
وتابع الجحافي بالقول : “جاء اعتراض منتسبي المعسكر بمبرر أنهم جاءوا من عدن لغرض التدريب فقط ومن ثم العودة إلى عدن وليس للقتال في السعودية”. وأكد أن 600 جندي وضابط قد تم نقلهم في وقت سابق من عدن منتصف العام الجاري إلى منطقة جيزان لغرض تدريبهم قبل أن يتلقوا أوامر بالمشاركة في المعارك الدائرة على الحدود بين اليمن والسعودية .
الجدير بالذكر ان الجنود البالغ عددهم 1800 جندي يتلقون تدريبا في مهام مكافحة الإرهاب إلا أنهم ابلغوا مؤخرا أنهم سيشاركون في معارك عسكرية ضد الحوثيين بصحراء ميدي شمالا ما تسبب الإعلان عن ذلك بفرار المئات من الجنود ووفاة آخرين ، كما نفذ الجنود احتجاجات غاضبة خلال الأسابيع الماضية المطالبة بإعادتهم إلى عدن .