المقالات

الرئيس الصماد رئيس كل اليمنيين

الجديد برس : رأي 

رضوان سبيع 

تحت هذا العنوان وفي اطاره جاءت زيارة الرئيس الصماد للشيخ صادق اﻷحمر وهي زيارة يمكن لنا أن نصفها باللفتة الانسانية كما أنها رسالة سلام أخوية تطمينية تجاه مواطن يمني له مكانة في المجتمع ورغم ما يمكن أن يقال عن دوره خلال العقود والسنوات الماضية لكن أكثر ما يهمنا اﻵن هو الحاضر والمستقبل وليس الماضي .

إضافة الى الحقيقة التي لا يمكن نكرانها ولا تجاهلها وهي أن اﻷحمر أصبح منكفئ على نفسه لم يؤيد العدوان ولم يمارس أي عمل يستهدف الشعب بأي شكل من الأشكال لم نرى منه أي عمل يهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار كما أنه لم يعمل على استهداف الجبهة الداخلية خدمة لقوى العدوان وجحافل الغزو والإرتزاق التي تسعى لتركيع الشعب واحتلال الوطن .

صادق اﻷحمر ومنذ أن منحه أنصارالله اﻷمان عندما دخلوا صنعاء بعد نجاح ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر عام 2014 يشهد له الواقع أنه التزم بالعهد ولم يطال الشعب أو الثورة أوحتى أنصارالله لم يطالهم منه أي ضرر ولم يحاول الغدر ولا تواصل مع الغزاة كما فعل من كنا نحسبهم واهمين أنهم سند ودعم نتمترس سويا في خندق الدفاع عن الوطن حتى تفاجئنا بخيانتهم .

عموما ما أراه هو أن زيارة الرئيس للشيخ صادق تعتبر مبادرة أخوية أخلاقية وتحرك سياسي وخطوة وطنية ستكون لها أثرها الايجابي الذي يصب في مصلحة الوطن وهي بمثابة بلسم يداوي جروح النسيج الوطني الذي تضرر كثيرا بسبب الحروب والصراعات التي ساهم في تفاقمها وتوسعها التدخلات الخارجية .

وعلينا ألا ننسى أن اليمن وطن الجميع وسيأتي اليوم الذي يدرك فيه الجميع أنه لابد من أن تتصالح كل مكونات الشعب ﻷن المستحيل والذي ليس معقولا ولا مقبولا هو أن تظل الحروب مشتعلة والصراعات مستمرة إلى الأبد .

وفي الختام ما يجب أن نحث عليه وندعوا اليه هو أن يتفق اليمنيون على كلمة سواء وفي مقدمة ذلك أن يدرك الجميع أن رهن الوطن وبيع قراره والتنازل عن سيادته واستقلاله أصبح خط أحمر وغير مقبول ولا ممكن ويتعارض كليا مع ما سعى اليه الشعب وضحى من أجله تضحيات كبيرة وغالية .

ومن تعهد وجاهر بالتزامه بهذا المبدأ وأوفى بعهده فقد ألزمنا بمآخاته وحق علينا الاعتراف بوطنيته ومهما كان ماضيه فلا بد من فتح صفحة جديدة معه وأن نعامله بما يتعامل فيما بينهم على أساسه جميع اليمنيين له ما لهم وعليه ما عليهم .

ومن هذا المنطلق نؤكد على أن زيارة الصماد للأحمر خطوه ايجابية ومبادرة وطنية يستحق عليها جزيل الشكر وفائق الاحترام .