المقالات

مؤتمر صنعاء هو الأبقى والأنقى

الجديد برس : رأي 

أمة الملك الخاشب 

ألاحظ أن بعض الإخوة من حزب المؤتمر الصادقين والذين صمدوا في وجه هذا العدوان الغاشم على بلدهم الحبيب لا يزالون يتحرجون من أن يعترفوا أن عفاش باع دماء الشهداء وأنه خائن رغم كل الحقائق التي يرونها بأم أعينهم وتثبت خيانة عفاش وتورطه بالنهاية المخزية التي اختارها لنفسه وألاحظ عليهم أنهم يتهربون من أن يعترفوا بهذا الحقيقة وكأنهم يعيشون حالة صراع وتناقض بين ما رأوه بأعينهم من حقائق وبين من من اعتادوا عليه ما يقارب الأربعين عاما لدرجة أن البعض يرى أن الموت بعيد عليه وأنه سيعود يوما ما
يا هؤلاء الصادقين أنصحكم بأن تنفضوا من على كواهلكم صدمتكم فيمن كدتم أن تقدسوه وما عليكم إلا الإعتراف بأن الخائن سيظل خائن كان من كان وأن عفاش خط سطور نهايته المخزية بيديه ولسانه وما عليكم إلا الانطلاق قدما قدما إلى الأمام و أن تكونوا مع وطنكم الجريح الذي يحتاج إليكم في أصعب ظروف يمر بها
وأؤكد أنكم أيها الصادقون إن صدقتم النوايا ولم تغركم المغريات فأنتم الأبقى للوطن وسواكم مندثرون وأنكم الأنقى لأنكم ثبتم على مواقفكم وسواكم الساقطون
فلاحظوا فقط كل مؤتمري فرع الإمارات كيف اختاروا لأنفسهم النهاية المخزية وهم يقفون مع من قتل عشرات الألاف من أبناء بلدهم ومن تسبب في المعاناة الإنسانية والجوع والفقر لملايين اليمنيين … هل تعلمون لماذا كانت هكذا نهايتهم مخزية وكان البعض يعتبرهم هامات وطنية ؟؟؟
أنا سأجيبكم عن هذا ببساطة
وهي أن تلك الشخصيات التي ظهرت في الإمارات هي ممن نبتت أجسادهم من الأموال الحرام التي نهبوها من خيرات الشعب فنراهم متخمين أصحاب ثراء فاحش لا يوصف وجميعهم تقلدوا مناصب كبيرة في الدولة ما يؤكد أنهم كانوا من عتاولة الفساد في حكومات عفاش السابقة فكانت النهاية الطبيعية أن يسلبوا التوفيق رغم أنهم شخصيات كبار في السن قد طغى بياض الشعر عليهم وتجاوزوا سن الستين ؟؟ فلو كان فيهم خيرا لما تركوا الوطن وهاجروا منذ بداية العدوان وتركوا الوطن الذي أعطاهم وهو في ظروف يحتاج لكل أبنائه المخلصين
فإرفعوا رؤسكم يا شرفاء المؤتمر فأنتم ثبتم لأنكم الأصدق من مؤتمري فرع الإمارات ومؤتمري فرع مآرب التابعين للسعودية الذين يعيشون في ذل وإمتهان ويكابرون وهم أذلاء صاغرون
ولا أقصد فقط فرع صنعاء ولكن كل المؤتمريين في المحافظات التي يسيطر عليها المجلس السياسي الأعلى وأؤكد أن مؤتمري صنعاء هم الأبقى لأنهم اختاروا أن يقفوا مع وطنهم دون وهم رافعي رؤسهم شامخين بين إخوانهم معززين مكرمين في أماكنهم هذا طبعا إذا صدقوا النوايا وواصلوا طريقهم ولم تغرهم المغريات ولم يؤثر عليهم حنينهم للماضي فمؤتمري فرع صنعاء دخلوا التاريخ من أوسع ابوابه وستشهد على وطنيتهم الأجيال القادمة ولن يعيشوا في ذل وإمتهان مثل مؤتمري فرع مآرب ولا في خيانة واسترزاق من دماء الشهداء مثل مؤتمري فرع الإمارات
تشرذم حزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الوطني الذي يحمل بين المنتمين إليه شخصيات وطنية قدمت الأرواح من أجر كرامة الوطن وهناك من أبناء الحزب من كانت لهم مواقف مشرفة لن ينساها لهم التاريخ وكان لهم دور في إخماد الفتنة العفاشية الأخيرة التي كان يراد فيها للأخ أن يقتل أخيه وأن يدخل اليمن في حرب أهليه طاحنة وتسير الدماء أنهارا ولي كلمة أخيرة لهم وهي لكل من لا يؤمن أن اليمنيين اليوم يخوضون حرب مقدسة وحرب استعادة الكرامة المنهوبة منذ ما يقارب الأربعين عاما ما عليه إلا الإلتحاق بصف أي فرع يريد سواء في الإمارات أو فرع مآرب اللذان يتبعان الأمريكي والإسرائيلي وما عليه إلا موالاة أعداء دين الله وأعداء اليمن بالكشوف وهذا بالنسبة لنا أفضل من المراوغة والنفاق واللعب على الحبلين