الجديد برس – متابعات
رأى عضو المكتب السياسي في حركة «أنصار الله» سليم المغلس، أن ما يجري في مدينة عدن من أعمال عنف يكشف عن توجه من وصفها بـ«دول الاحتلال» لتنفيذ «مشروعها التمزيقي والتفكيكي في اليمن».
وأشار المغلس، في تصريح لـ«العربي»، إلى أن «ما يحدث في محافظة عدن من مواجهات مسلحة بين طرفين موالين لتحالف العدوان نتيجة طبيعية لوجود مشاريع التفتيت، تحركها تلك الدول في الأوساط الجنوبية دون أي مناهضة ومقاومة لها».
وشكك المغلس في وجود أي خلافات بين الرياض وأبوظبي في الجنوب، بل «أدوار محتلفة لتغذية الصراعات وإنتاج واقع مرير في الجنوب وفق المشروع الأمريكي في المنطقة».
واعتبر أن «الكثير من القوى والمكونات التي تدور في فلك دول العدوان ما زالت منخدعة وتعيش في وهم»، متهماً دولة الإمارات بأنها «لا تريد تمكين ما يسمى المجلس الانتقالي من الجنوب وتحقيق مشروعه، ولا تريد السعودية تمكين الإصلاح أو ما يسمى بالشرعية في إطار مشروعها، بل الكل مستهدف كشعب يمني، وستدفع تلك الدول الكل ضد الكل للاقتتال الداخلي».
وتمنى أن تكون الأحداث التي شهدتها عدن يوم الأحد «قد أوضحت الصورة للجميع وكشفت عن خطورة مشاريع دول العدوان والاحتلال، التي تهدف من خلالها الاستحواذ على الثروة والسيطرة على المواقع الاستراتيجية الساحلية والهيمنة على القرار اليمني، ولن تنفذ تلك المشاريع إلا بتمزيق اليمن وإبقائه مضطرباً وغير مستقر».
وأضاف أن «مشروع تلك الدول يتجاوز مشاريع كل المكونات، بما فيها المشاريع التي تدعوا إلى انفصال الجنوب عن الشمال، حيث تسعى لفرض واقع أسوأ بكثير، طارد للأمن والاستقرار وبناء الدولة».
وتوقع المغلس أنه «لا أحد من الأطراف المتصارعة سيكسب، بل إن ما يحدث في عدن يصب في صالح العدو الخارجي»، متمنياً على جميع المكونات والأحزاب السياسية أن «تراجع مواقفها وتعود إلى رشدها»، لافتاً إلى أن الحل يتمثل في «إغلاق المجال أمام المشاريع والاستقطابات الدولية والخارجية في الداخل وليس بالاستقواء بالخارج».
ودعا إلى التوحد حول الأولوية في هذه المرحلة، والعمل على مواجهة التدخلات الأجنبية، والحفاظ على السيادة اليمنية كمبدأ لا يتم تجاوزه «ما سيقطع الطريق أمام كل هذه المشاريع المدمرة لليمن أرضاً وإنساناً، ومن ثم يستطيع اليمنيون حل مشاكلهم وإنهاء أي تباينات بالحوار الجاد تحت سقف ثوابت وطنية متوافق عليها بعيداً عن تنفيذ أي أجندة خارجية».
(العربي)