الجديد برس – متابعات
هدد مسؤول بحكومة هادي في عدن بحمل السلاح مجدداً لقتال طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس الراحل مؤكداً أن أبناء عدن يرفضون تواجده الذي من جانب آخر يواصل إحداث انقسام في صفوف القيادات الجنوبية.
وبحسب مصادر إعلامية مدير عام مديرية البريقة هاني اليزيدي خلال مهرجان جماهيري بذكرى ثورة 11 فبراير التي اندلعت ضد نظام صالح ” ان ابناء المحافظة لن يقبلوا بعودة طارق محمد صالح وغيره إلى عدن، وأنهم مستعدون للرجوع مرة اخرى لقتال من قتل ابناء عدن”.
وأشار اليزيدي إلى ان الخوف تملك الناس على مستقبلها بعد عودة طارق محمد صالح والقيادات الأخرى إلى عدن التي قال أنها أذاقت الجنوبيين الويلات .
وقال اليزيدي “لن نقبل بوجود طارق عفاش بعدن واذا كان الشهداء موجودين اليوم لن يقبلوا”.
من جانبها كشفت صحيفة عدن الغد عن زيارة طارق صالح إلى مديرية المخا بالساحل الغربي وعقده لقاءاً مع قيادات جنوبية طالباً أن يتم إفسال المجال له لقيادة جبهة الساحل الأمر الذي أغضب بعض القيادات.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن “اللقاء عقد بمقر قيادة القوات المشتركة في المخا بحضور قيادات من المقاومة بينهم قائد قوات الحزام الأمني السابق نبيل المشوشي “.
وأوضح المصدر ” أن طارق صالح أبلغ القيادات رغبته في قيادة جبهة الساحل الغربي والتقدم نحو مدينة الحديدة بدعم من قوات التحالف العربي خلال الأيام القليلة القادمة” .
وأضاف المصدر ” أن قيادات بارزة في المقاومة رفضت طلب طارق صالح وغادرت الاجتماع ومن ضمنهم نبيل المشوشي الذي قال أنه لن يكون تبعا لأي قائد عسكري سابق في صف مليشيات الحوثي, حسب المصدر .
وقال قيادي جنوبي شارك في اللقاء للصحيفة ان بعض القيادات التي دعيت للقاء رفضت وغادرت جبهة المخا عقب ذلك وبينها القيادي “نبيل المشوشي” الذي ابلغ قيادة قوات التحالف رفضه ان يقود طارق العمليات العسكرية هناك حيث عاد إلى عدن فجر الجمعة.
وبحسب المصادر فقد شارك في اللقاء كلا من القيادات “ابوهارون اليافعي” وعلي سالم الحسني وحمدي شكري ونزار الشاطري ورائد الحقبي وآخرين .
ووفقاً للصحيفة فقد احيط هذا اللقاء بسرية تامة وطلب من القيادات التي شاركت فيه عدم الادلاء بأي تصريحات حوله.
وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ المراسل نت أن الإمارات تعد طارق صالح وابن عمه أحمد علي عبدالله صالح لقيادة طرف جديد في المعادلة اليمنية يمسك فيها الأول الجانب العسكري والثاني يتولى القيادة السياسية ويحظى هذا الطرف بعلاقة مستقلة مع التحالف بمعزل عن حكومة هادي على غرار العلاقة التي تعززت مؤخراً بين التحالف والمجلس الانتقالي الجنوبي عقب سيطرة الأخير على معظم مناطق عدن بدعم إماراتي.
كما أفادت مصادر دبلوماسية لـ المراسل نت أن السعودية والإمارات ومعهما واشنطن تعمل حالياً على شطب اسم أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق من قائمة العقوبات بمجلس الأمن في الجلسة التي يعقدها المجلس مطلع الشهر المقبل.
هذا التحرك أكدته صحيفة عكاظ السعودية التي بدورها نقلت عن مصادر لم تسمها أنها ” أن تجري مناقشة مسودة المبادرة التي قدمتها بريطانيا، في اجتماع مجلس الأمن أواخر فبراير الجاري، مرجحة أن يتمخض عن الاجتماع نتائج إيجابية لبناء الثقة بين اليمنيين من أبرزها إلغاء العقوبات المفروضة على نجل الرئيس السابق علي صالح”.
الصحيفة ذاتها أكدت بشكل غير مباشر صحة ما يجري الحديث حول تحركات سعودية إماراتية لتصعيد جناح نجل الرئيس السابق على حساب هادي وحكومته.
وقالت الصحيفة إن مصادر مقربة من طارق صالح “ينتظر توجيهات نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح للقيام بأي تحرك عسكري، متوقعة أن يعلن ذلك عقب اجتماع مجلس الأمن”. واعتبرت مصادر موالية لهادي أن نشر الصحيفة الرسمية السعودية لما نقل عن طارق صالح يعكس وجود مخطط سعودي إماراتي لتحريكه خارج إطار “الشرعية” على غرار ما فعلت الإمارات مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن أواخر الشهر الماضي.
وتأكيد على تطور التنسيق لاعتماد التحالف على طرفين جديدين غير “الشرعية” كان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن عقب أحداث عدن الترحيب بوجود طارق صالح في عدن رغم وجود معارضة واسعة في الجنوب، وتأكيده بأن المجلس سيقدم له الدعم للتحرك ضد الحوثيين.
من جانبه رد طارق صالح شاكراً الزبيدي، وقالت وكالة تابعة للرئيس الراحل إن مصادر مقربة من طارق صالح نقلت عنه تثمينه لما وصفه ” بـ”الخطاب السياسي المتقدم”الذي قدمه الأخ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لدعم “جهود التحالف العربي وكل من يتحالفون معه من أجل تحرير العاصمة صنعاء وكل المحافظات الشمالية من عدوانية الحوثي”.