الجديد برس – العربي
كشفت مصادر عسكرية مقربة من قيادة المنطقة الرابعة، اليوم السبت، أن قائد الحرس الخاص السابق للرئيس الراحل علي عبدالله صالح العميد طارق صالح، «وصل إلى مدينة المخا غربي تعز، الخميس الماضي، في زيارة سرية ومفاجئة، إلى جبهات الساحل الغربي بغرض الترتيبات لتوليه قيادة الجبهة»، وسط تكتم إعلامي شديد.
وذكرت المصادر في حديث خاص لـ«العربي»، أن «قيادة التحالف العربي عقدت أمس الأول لقاء جمع كلا من قائد قوات التحالف في الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، وقيادات المقاومة الجنوبية وطارق صالح»، لافتة إلى أن عدداً «من قيادات المقاومة الجنوبية حضرت اللقاء بينها القيادي نبيل المشوشي، وابو هارون اليافعي وعلي سالم الحسني وحمدي شكري ورائد الحقبي، واخرين».
وأكدت المصادر، أن «توجيهات قيادة التحالف العربي لقيادات المقاومة الجنوبية بإشراك طارق صالح في القتال في جبهة الساحل الغربي والتي تأتي تمهيداً لتسليمه قيادة الجبهة لاحقاً، قوبلت بالرفض القاطع من قبل القيادي نبيل المشوشي، وحمدي شكري، وقد هددا بالإنسحاب من الجبهة في حال تم فرض أي وجود عسكري لطارق بجبهة الساحل الغربي».
وأشارت المصادر إلى أن «قيادة التحالف الإماراتية تحديدا، تضغط وبقوة على قادة ألوية المقاومة الجنوبية بقبول مشاركة قوات طارق صالح في القتال بجبهة الساحل الغربي»، لافتة إلى أن «القيادي نبيل المشوشي وحمدي شكري غادرا المخا، ووصلا العاصمة عدن أمس الجمعة».
وفي السياق، كان قائد اللواء الثالث إسناد ودعم، العميد نبيل المشوشي، أكد في تصريح صحافي تداوله عدد من المواقع الإخبارية، أن «العميد طارق محمد عبدالله صالح، متواجد في جبهة المخا، بغرض فرض تولية قيادة معارك الساحل الغربي»، مضيفاً أن «القيادات العسكرية الجنوبية، رفضت ذلك وانسحبت من الاجتماع».
وأشار إلى أنه «شخصيا رفض مقابلة طارق بسبب موقف شخصي وليس احتجاجاً على تواجده، وأن عودته إلى عدن هي زيارة عادية ولا علاقة لها بموضوع طارق»، مؤكداً أن «قوة اللواء الثالث إسناد ودعم متواجدة في مواقعها بالمخا بقيادة أركان اللواء، وبمتابعة مباشرة منه وبإشراف القائد العام لجبهة الساحل الغربي القائد أبو زرعة المحرمي».
وبشأن الموقف العام لجبهة الساحل الغربي من تواجد طارق صالح، قال المشوشي إن «هذا الموقف يقرره الإخوة قادة الجبهات الذين لهم فترة طويلة في الجبهة مع القائد العام للجبهة أبو زرعة المحرمي».
(العربي)