الجديد برس | متابعات
افادت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية بتعرض شخصيات سعودية الى التعذيب والقتل خلال فترة احتجازهم من قبل ولي العهد “محمد بن سلمان” تحت ذريعة مكافحة الفساد .
وقالت الصحيفة في تقرير لها أن 17 شخصية على الأقل نقلت الى المستشفى بعد تعرضها للاذى الجسدي وأن مسؤولا برتبة لواء توفي أثناء الاحتجاز .فالعديد من الشخصيات التي احتجزت بشبهة الفساد وعددهم ثلاثمئة وواحد وثمانين شخصا ليسوا أحرارا في تنقلاتهم إذ أرغم بعضهم على وضع سوار إلكتروني حول الكاحل وعين حراس حكوميون لمراقبة اخرين،وفق ما جاء في الصحيفة..
وخلال تلك الحملة تعرضت شخصيات سعودية لضغوط نفسية وأذى جسدي وفق صحيفة نيويورك تايمز التي تحدثت عن مناخ من الخوف والغموض لا يزال سائدا حتى بعد الافراج عنهم.
وتنقل مصادر مطلعة ان بعض المعتقلين ممن رفضوا التسويات المالية نقلوا من فندق ريتز إلى سجن حائر الرهيب ،بحسب صحيفة العربي الجديد ،التي اكدت ان عددهم لامس الستين شخصا وكان من ابرزهم الوليد بن طلال اشهر معتقلي الريتز ،الذي افرج عنه فيما بعد ،اضافة الى الامير تركي بن عبدالله امير الرياض السابق،وعدد من المسؤولين الحكوميين الرافضين للتسوية مع السلطات..
وكانت السلطات السعودية قد افرجت عن الوليد بن طلال اواخر كانون الثاني/يناير الماضي ،حيث أكد مصدر مطلع لمجلة /فوربس/ التي تعمى باحصاء الثروات ،أن حرية الأمير كلفته التخلي عن كافة أصوله وأسهمه تقريبا في شركته المملكة القابضة ، كما منع من السفر خارج البلاد إلا بموافقة بن سلمان او برفقة شخص تختاره الحكومة السعودية حصرا. وذكر موقع السباق السعودي ان الوليد بن طلال اقترح تقديم برج يملكه في الرياض اضافة الى بعض العقارات بدل دفع مبلغ السبعة مليارات دولار الذي طلبته السلطات السعودية .
وتعكس تلك الممارسات نوايا بن سلمان للاطاحة بمعارضيه من بوابة مكافحة الفساد المزعومة،وصولا الى الابتزاز المالي عبر تسويات وصلت ارقامها الى 107 مليارات دولار بحسب مطلعين..ويبقى هذا المبلغ غير واقعي، لأن الأرقام تبقى الضحية الأولى في دولة يسود فيها الغموض السياسي ولا يحكمها اي قانون ..