الجديد برس – أخبار محلية
كشفت صحيفة “العرب” اللندنية المقربة من النظام الاماراتي، الاربعاء 21 مارس/آذار 2018، عن ضغوط دولية لإلزام الفرقاء اليمنيين بالحل السياسي.
و نقلت الصحيفة عن مصادر يمنية، إنه تم إبلاغ فرقاء الأزمة عبر قنوات إقليمية ودولية مختلفة بأن المرحلة لم تعد تحتمل أي مناورات أو تصعيد يمكن أن يعطل جهود الحل السياسي الذي تقف وراءه إرادة دولية قوية هذه المرة.
و كشفت المصادر، عن أنه تم حث الحكومة اليمنيةفي صنعاء وكذا هادي وحكومته، على اختيار وفديهما من شخصيات معتدلة وساعية للحل وإزاحة المتشددين عن الواجهة خاصة المحسوبين من تنظيم داعش والقاعدة الارهابية، وأن المبادرة ستتعامل بواقعية مع المعطيات على الأرض ولن تنساق بشكل كلي مع اشتراطات الفرقاء اليمنيين، الأمر الذي يمنح تلك المبادرة طابعا دوليا ملزما.
و وفقا لمصادر “العرب”، من المفترض أن تسبق الكشف عن ملامح التسوية الدولية، حالة فرز واسعة في معسكري انصار الله وحكومة هادي، بحيث تفضي إلى إنهاء مرحلة الحوار بالوكالة وصولا إلى جمع القوى الفاعلة والحقيقية على طاولة المشاورات، وهو ما يستدعي انخراط الحلفاء سواء في دائرة الشرعية أو دائرة انصار الله في حوار داخلي سيقود إلى تغيير في خارطة التحالفات التقليدية.
و تقول المصادر، إن حزب الإصلاح الإخواني يحاول التأثير على موقف هادي بشأن تركيبة الوفد خاصة أن لحاق قيادات من أسرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن حزب المؤتمر وأخرى من المجلس الانتقالي الجنوبي سيجعل تمثيل الإخوان محدودا في الوفد المفاوض، ومن ثم لا يمكن لهم وضع شروطهم قبل التفاوض وخلاله وتسويق أنفسهم طرفا فاعلا هم والدول التي تقف وراءهم.
ومن المتوقع وفقا لمراقبين لتحولات المشهد اليمني المتسارعة، أن تشهد جبهة “الشرعية” حالة مخاض عنيفة، ستفرز واقعا جديدا يتناسب مع طبيعة التحولات على الأرض التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يفسر تلويح بعض الأطراف اليمنية بالاستقالة من الحكومة أو إطلاقها لتصريحات مناهضة بعد أن أيقنت أنها ستكون خارج أي حكومة قادمة.
وعلى الطرف المقابل كشف مصدر في حزب المؤتمر، طلب عدم ذكر اسمه، عن ضغوط كبيرة تمارس على قيادات المؤتمر في صنعاء للمشاركة ضمن وفد انصار الله للمشاورات.
وتقود مجموعة الاتحاد الأوروبي حراكا غير مسبوق لإنهاء الحرب في اليمن وعودة الفرقاء اليمنيين إلى طاولة المشاورات، حيث يواصل وفد رفيع من الاتحاد الأوروبي زيارته لصنعاء، في مهمة وصفت بأنها تندرج في سياق إقناع جماعة انصار الله بضرورة تقديم تنازلات حقيقية لطمأنة المجتمع الدولي والإقليم.