الجديد برس : متابعات
مصدر يمني للميادين يفيد باستهداف بارجة التحالف السعودي في البحر الأحمر، موضحاً أن العملية جاءت ردّاً على جريمة قصف النازحين في الحديدة، ومنظمة اليونيسيف تفيد بأن عدداً من الأطفال كانوا من بين 29 شهيداً وجريحاً بغارة جوية للتحالف السعودي.
أفاد مصدر يمني للميادين باستهداف بارجة التحالف السعودي في البحر الأحمر، موضحاً أن العملية جاءت ردّاً على جريمة قصف النازحين في الحديدة أمس الإثنين.
واستهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بارجة سعودية في الساحل اليمني الغربي في 30 كانون الثاني/ يناير 2017 ، كانت تحمل على متنها مئة وستة وسبعين جندياً وضابطاً وطائرة مروحية.
من جهتها، أكدت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة أن عدداً من الأطفال، كانوا من بين 29 شهيداً وجريحاً بغارة جوية للتحالف السعودي أمس الاثنين في الحديدة.
البيان الصادر عن المنظمة أكد أن “الأمم المتحدة تحققت من مقتل عدد من الأطفال في الهجوم (…) في مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن”، وأضاف “تم تسجيل عديد من الأطفال في عداد المفقودين فيما لا تزال عمليات انتشال المصابين والقتلى من تحت الأنقاض جارية”.
ووصفت اليونيسيف في بيانها المجزرة بأنها “بين أكثر الهجمات دموية التي تطال الأطفال منذ التصعيد الذي شهده النزاع اليمني في آذار/مارس 2015”.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة سيفان دوجاريك إن المدنيين اليمنيين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة استمرار الحرب في البلاد.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقد دعا إلى فتح كل الموانئ والمطارات اليمنية، بما فيها مطار صنعاء، من أجل إرسال المواد الإغاثية للمتضرّرين، لافتاً إلى أن هناك حاجةً إلى 2،6 مليار دولار لتحقيق الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن.
وكان مصدر طبي قد أفاد الميادين بارتفاع ضحايا مجزرة التحالف في الحديدة إلى 29 شهيداً وجريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكداً استشهاد 12 طفلاً دون سن الـ 15، بالإضافة إلى مولود بعمر ستة أشهر و3 نساء، كما أشار إلى أن عدد الجرحى بلغ 11 شخصاً بينهم 5 نساء وطفلان، جميعهم نازحون فرّوا إلى مدينة الصالح بمديرية الحالي شمال المحافظة هرباً من المواجهات في مناطقهم بمديرية حَيْس جنوب المحافظة الساحلية غرب اليمن.
وفي مديرية منبه الحدودية التابعة لمحافظة صعدة شمال البلاد استشهد 3 أشخاص بينهما امرأتان، كما جُرح ثلاثة آخرون في غارة للتحالف على منزل.
رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي كان قد أشار في تغريدة له على “تويتر” إلى أن “ارتكاب جرائم الحرب بقتل الأطفال والنساء والنازحين هو ما يحققه تحالف العدوان بشكل يومي منذ 3 أعوام بتواطئ الأمم المتحدة”.
ميدانياً، شنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً استهدف مواقع قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف في الساحل الغربي لليمن، حيث أفاد مصدر عسكري يمني بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي والجنود السودانيين إثر هجوم وصفه بالنوعي على مواقعهم في الأطراف الشرقية لمديرية الجَرّاحي عند الساحل الغربي للبلاد.
المصدر أشار إلى أن هجوم الجيش واللجان تزامن مع قصف مدفعي استهدف تعزيزات عسكرية لقوات هادي في المديرية نفسها جنوب محافظة الحُديْدة الساحلية غرب اليمن.
وواصل الجيش واللجان شنَّ عمليّاتهم على مواقع قوات هادي والتحالف في مناطق متفرّقة من البلاد، آخرها استهدافهم مواقع للقوات في المصلوب شمال غرب الجوف شرق البلاد. وترافق مع ذلك، قُتل وجُرح عدد من قوات هادي في هجوم على مواقع مستحدثة بمنطقة يام في مديرية نِهْم شمال شرق صنعاء.
وعند الحدود اليمنية – السعودية، عاودت طائرات التحالف استهداف مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حَجّة غرب البلاد بسلسلة غارات جوية.
كما قتل 6 عناصر من قوات هادي فيما جرح 14 آخرين ودُمرت 3 آليات عسكرية خلال تصدي الجيش واللجان مساء أمس الاثنين لمحاولة زحف لهم باتجاه منطقة الأجاشِر في صحراء البقع الممتدة بين نجران السعودية ومحافظتي صعدة والجوف.
وشنّ الجيش واللجان أيضاً هجوماً استهدف مواقع قوات هادي والجنود السودانيين في جبل الطلعة الحدودي بنجران السعودية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
أما وراء الحدود اليمنية فقد قُتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان في موقع الخشباء، كما استهدف الجيش واللجان بقذائف المدفعية مواقع الجنود السعوديين في الشُرفة وصحراء البُقْع وقبالة منفذ العليب وجبل السُديس بنجران.
وكانت القوة الصاروخية اليمنية قد أعلنت مساء الاثنين عن إطلاق صاروخ بالستي من نوع “بدر 1” على معسكر الجربة السعودي في ظهران الجنوب.
من جانبه، أكد رئيس “المجلس السياسي الأعلى” في اليمن صالح الصمّاد أن الشعب اليمني لديه قدرات وإمكانيات في تطوير المنظومة الصاروخية المحلّية الصنع.