الجديد برس : متابعات صحفية
أَبناءَ شعبنا الصامد في اليمن، نساءً، رجالًا، أَطفالًا، وشيوخًا!
آن لكم أن تعتمِدوا تقويمًا مُغايرًا، رأسُه اليوم الأول للعدوان، حَدرَ أعقاب حفاتكم، حدرَ أعقاب بنادق مرابطيكم.
افلعوا كل روزنامة لم تنقشها عَقِبُ حافٍ يماني.
زَيِّفوا كل روزنامة لم يُؤرِّخها عَقِبُ بندقية يمانية.
كذِّبوا كل (طلقة) لم يزحر بها رحم صمودكم.
(وُلِدَ لَكُم -ذلكُ الْيَوْم- مُخَلِّص).
رباب روحانا – كاتبة وباحثة سورية
3 سنوات من الشموخ والإباء اليمني، ومن الصمود والتصدي، ومن العزة والكرامة، ومن الملاحم البطولية في وجه العدوان الغاشم الهمجي البربري على الشعب اليمني وتراثه وحضارته العريقة الضاربة في التاريخ، من قبل الثالوث الدنس: الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية ممثلة في مملكة الجهل السعودية وفي أعراب الإمارات؛ ولكنهم لن يحصدوا غير الخيبة والهزيمة.. تحية إلى حفاة اليمن الأبطال الذين مرغوا جبين آل سعود ومن والاهم في التراب والوحل والروث اليمني.
بولس روحانا – كاتب سوري
بعد 3 سنوات من العدوان على اليمن، أذكر ذلك الليل حين بدأ قصف صنعاء وبدأ معه صراخ أسرتي ورقص منزلي وتكسر نوافذ بيتي، وظننت القيامة بدأت، وقطعت الكهرباء ولا نعرف خبراً، وظننت أن الله فتح جهنم. وأذكر حين اتصل بي صديقان من علية المجتمع السياسي، وكان يملؤهما الإحباط، وراهنتهما في تلك اللحظة أن اليمن سيصمد وسينتصر.
هذه الحرب الطويلة خلقت مآسي لا تحصى، ودماراً كبيراً وظلماً أكبر، وأنجبت صموداً أسطورياً لم يعرفه التاريخ من قبل. كما أنها أظهرت وكشفت الوباء الذي كان ينخر في الجسد اليمني، متمثلاً بالتربية السلفية الوهابية التي دفعت الكثيرين للانحياز والقتال إلى جانب من قتل نساءهم وشيوخهم وأطفالهم، ودمر وطنهم، وطوقهم بالحصار لـ3 أعوام من الحقد على اليمنيين.
المهندس علي ناصيف – رئيس الجالية السورية في اليمن
في نهاية العام الثالث للعدوان الظالم الوحشي على اليمن وشعبه المظلوم، لم يعد مقبولاً من شعب الحكمة والإيمان ترداد مقولات (الصمت الدولي والعربي)، ولا مناشدة هيئة الأمم المتحدة ولا مؤسساتها، ولا إضاعة الوقت على خدعة شماعة حقوق الإنسان ومؤتمراتها مهما بدت براقة، فهي لا تتعدى كونها مماطلة وشراء وقت و(ضحكاً على اللحى).
لم يعد مقبولاً تكرار مقولة (إقامة الحُجَّة) على هذه الهيئات، لأن تاريخها مع الشعوب المظلومة والعربية بشكل عام وقضية فلسطين بشكل خاص، لهو خير عبرة لأولي الألباب. يجب على الشعب اليمني التحرر من هذه الأغلال والانفتاح على العالم، وينجز قراءة دقيقة بعقلية متفتحة لتاريخ ومظلوميات الشعوب الأخرى للاستفادة منها.
حياة ربيع كاتبة وباحثة فلسطينية
3 سنوات على شن العدوان الخليجي على اليمن. خسر الخليجيون مليارات الدولارات، لم يحققوا شيئاً على الأرض سوى الاستنزاف والعجز عن الاستمرار في المغامرة التي لم يحسب لها حساب. بالمقابل اليمنيون أتبثوا أنهم ليسوا بالرقم السهل، بالرغم من القرارات الدولية الداعمة للتحالف الخليجي، وبالرغم من شدة الحصار والقصف، والتي شكلت عامل ضغط على أنصار الله بغرض الاستسلام، لكن لا شيء من ذلك تحقق. لقد حاول الخليجيون اللعب بآخر أوراقهم، ألا وهو استخدام ورقة علي عبد الله صالح، لكن كل ذلك تبخر لأن دهاء الحوثيين كان أكبر.
شهد سلام – كاتبة وناشطة شيوعية – الأردن
(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 155].. آمنا بالله وبما جاء عن الله.
ها هي 3 سنوات متوالية من العدوان السعودي الإمارات الجائر المدعوم دولياً وأمريكياً وصهيونياً، وها هو اليمن يزيد صبراً فوق صبر، فإن وعد الله قريب بالبشرى، وبشر الصابرين، فالبشرى ستغير مجرى المنطقة إن لم تغير شكل العالم.
د. محمد بن سقاف الكاف
عضو الهيئة العليا للإفتاء
صبيحة الـ26 من مارس 2015م استيقظنا على أصوات الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً تتساقط على بيوتنا ومدارسنا ومستشفياتنا وكل جميل في وطننا.. إنه العدوان الغاشم بقيادة نفس الجار، وبتوجيه وإشراف مباشر من أمريكا وإسرائيل.
امتصت قيادة الثورة الصدمة، وبالتفاف جماهيري منقطع النظير خاض جيشنا ولجاننا الشعبية ملحمة الدفاع عن الوطن.. التضحيات كبيرة، والفارق كبير في حجم ونوعية السلاح، لكن القضية كانت بالنسبة لنا أكبر وأعظم.
كانت مؤشرات المعركة تقول إن لا مكان لأقدامهم القذرة لتدنس أرض الإيمان.. فُتحت جبهات وجبهات، وجيء بالمرتزقة من أصقاع الأرض، لكن دون جدوى.. فرضوا حصاراً برياً وبحرياً وجوياً لعلنا نركع أو نستسلم. بموازاة الحرب العسكرية شنوا حرباً اقتصادية قذرة دون جدوى أيضاً.. بالمقابل نجح المقاتل اليمني في نقل المعركة الى عمق أراضي العدو. فيما كان خبراء الجيش واللجان يطورون ما توفر لدينا من صواريخ باليستية، بل ينتجون أصنافاً أخرى منها، لنفرض على العدوان معادلة عسكرية من طراز جديد.
وفيما كانت دول العدوان تعيش لحظات الحيرة والاستغراب واليأس عن تحقيق أي إنجاز على الأرض، كان خيار طعن الجبهة من الداخل يجري تنفيذه عبر من اعتقدنا أنه شريكنا الوطني للدفاع والتصدي للعدوان، مؤامرة خسيسة انتهت بالفشل.
كانت إنجازات مقاتلينا على الأرض وفي أكثر من جبهة تتعاظم وتحقق انتصارات ملفتة، معلنة للملأ فشل مشروع العدوان، وللعام الثالث على التوالي.
أحمد العليي – الأمين العام المساعد لحزب جبهة التحرير
مرتْ 3 أعوام من الحرب الكونية الظالمة على الشعب اليمني من قبل الاستكبار العالمي وأدواته في المنطقة، وكل ذلك بغية تركيعه للهيمنة الأمريكية والوصاية السعودية، وهيهات لهم ذلك، لأنه شعب لا يركع إلا لله تعالى.. فها هي الأعوام الثلاثة مرت على اليمني، فلم تزده أحداثها بكل ضخامتها إلا صبراً وثباتاً وتقدماً وانتصاراً في الميدان. ولن يهدأ ولن يتوقف عن ثورته حتى تطهير الحرم.. إننا ثائرون حتى يكون الملك لله وحده والكمالُ..إننا ثائرون حتى نرى الكعبة يبدو جلالها والجمالُ.
السيد عدنان الجنيد
رئيس ملتقى التصوف الإسلامي
بيننا وبينكم 3 أعوام…
بيننا وبينكم عدوان سافر وقصف فاجر وحصار جائر وحقد غائر وطمع خاسر…
بيننا وبينكم وطن مكلوم ودم مهدور ودمع مسكوب ودمار شامل وجثث تحت الركام وأشلاء على جنبات الطرق وفوق الآكام.. بيننا وبينكم طفولة تحتضر براءتها وتغرغر أحلامها بين أنقاض سطور الغارات..
بيننا وبينكم كسرة الخبز الممنوعة وحبة الدواء المقطوعة وفرحة القلوب المسروقة وحقوق الإنسان المسلوبة.. بيننا وبينكم دعوة المظلوم وعناء الكادح وأنين المجروح وصراخ الخائف ونظرات الفقير المثقلة بالعوز والحاجة وعبرات الأم المشتاقة لابنها الشهيد..
عبدالغني الزبيدي
كاتب ومحلل سياسي
في البدء كانت المعجزة.. والمعجزة كانت اليمن.
لا يوجد في قائمة سجل الحروب في العصر الحديث – على أقل تقدير- أن تحالفت دول مجتمعة لشن حرب على دولة ما.. إلا وأسقطتها وأخضعتها في مدة وجيزة. وتكاد تكون هذه نتيجة عسكرية حتمية في حسم المعارك.. غير أن الدولة الوحيدة التي اخترقت هذه القاعدة (شبه الحتميّة) وأسقطتها، هي (اليمن) من بين جميع دول العالم. إذ إنه وبكل الاعتبارات والمقاييس، وجميع المؤشرات والحسابات العسكرية والمادية والتقنية، افتُرضَ أن تسقط صنعاء سقوطاً محتوماً، وأن تستسلم في مدة لا تتعدى بضعة أسابيع.. بيد أن الذي حدث هو (المعجزة اليمانية).. إنه الإعجاز الذي صنعه المقاتل اليمني، وقدّمه للعالم، وأبهره به. بل انذهل منه كل الموروث التراكمي الذي تحصّلته البشرية في المعرفة القتالية والحربية. ولا مبالغة في هذا القول إذا علمنا أن أغنى دول المنطقة متحالفة مع أكثر من 10 دول، ومتواطئ ومساند ومتعاون معها المعظم الغالب من دول العالم بزعامة أمريكا والكيان الصهيوني وبقية من لف لفهم.. إضافة الى أن تحالف العدوان استخدم جميع أنواع الحروب التي عرفتها البشرية، وبكل الوسائل البشعة والقذرة والحقيرة، واضطر الى خرق كل القوانين الدولية والأعراف الحربية. وبذل المليارات في شراء المواقف الدولية، حتى إن الشعوب صمتت أو أصمتت عن مساندة الشعب اليمني.. كل ذلك يجري ضد دولة كانت هي من أفقر دول المنطقة، وتعيش في أضعف حالاتها وأسوأ أوضاعها على كافة الأصعدة البنيوية والمؤسسية فيها والاقتصادية والعسكرية، وكان جيشنا قد ضربت عقيدته القتالية ودمرت قدراته وشتّتت صفوفه وتشظت. ومع كل ذلك كانت المعجزة أنه قاتل وصمد، بل صنع وطور وبنى وأدهش العالم.
الحبيب حسن العيدروس
باحث في الشؤون الحضرمية والصوفية