الجديد برس
دانيال لاريسون
مجلة: ذا أميريكان كونزيرفاتيف
ترجمة خاصة لـ(لا ميديا ): محمد ابراهيم زبيبة
افتقرت أبرز المقابلات الغربية مع محمد بن سلمان وبشكل كبير إلى أسئلة مهمة, لذا فهذه بعض من الأسئلة التي قد تستخدمها أو تتبناها المقابلات المستقبلية مع محمد بن سلمان:
إن الحصار المفروض على اليمن من قبل حكومتك وحلفائها مسؤول بشكل أساسي عن خلق ما أسمته الأمم المتحدة (أسوأ أزمة إنسانية في العالم) مع أكثر من ثمانية ملايين شخص على حافة المجاعة وملايين آخرين يعانون من سوء التغذية. أنت تزعم بأن حكومتك تريد مساعدة الشعب اليمني, فلماذا إذاً تقوم بشكل متعمد بتجويع الملايين منهم حتى الموت؟
في مقابلاتك الأخيرة مع صحيفة (ذا أتلانتيك) ذكرت أن الشيعة يعيشون بشكل طبيعي في السعودية وبأنه لا يوجد بينكم وبين الشيعة أي مشكلة, ومع ذلك فقد قامت حكومتك بإعدام الشيخ نمر النمر في 2016 لقيادته حركة سلمية تحتج ضد التمييز ضد الشيعة في مملكتك, وقامت قوات حكومتك بتنفيذ حملة قمع وحشية دمرت بلدة العوامية ذات الأغلبية الشيعية في السنة الماضية. إذا لم تكن لديك مشكلة مع هؤلاء الناس, فلماذا تقوم حكومتك بإعدامهم ومهاجمتهم؟
هناك تقارير موثوقة تفيد بأن العديد من المعتقلين المحتجزين بما يسمى (التطهير ضد الفساد) في الخريف الماضي قد تعرضوا للتعذيب وأن أحدهم قد توفي فيما بعد متأثرا بجراحه. لماذا يجب على الشركات الأجنبية أن تخاطر بالاستثمار في بلدك في الوقت الذي قد ينتهي بشركائهم بالأعمال بالإقصاء ويعاملون بطريقة مشابهة؟
إن الحصار المفروض على قطر من قبل حكومتكم وثلاث دول أخرى يوشك أنح ينهي عشرة أشهر. قامت قطر، منذ أن تم فرض الحصار, كردة فعل، بتطوير علاقات متقاربة مع كل من تركيا وإيران وقامت أيضا برفض كل المطالبات. ألم يفشل الحصار؟ وإذا نعم فلماذا لم تُنهِهِ أنت وشركائك؟
مضى على التدخل العسكري السعودي في اليمن أكثر من ثلاثة أعوام الآن. كانت الأهداف المعلنة للتحالف هي طرد الحوثيين من صنعاء وإعادة تنصيب الرئيس السابق هادي. لا يحظى الرئيس هادي الآن بأي تأييد في اليمن, ويبدو أن الحوثيين متجذرين وعنيدين أكثر من أي وقت مضى. متى ستعترف حكومتك بأن جهود التحالف العسكرية قد فشلت؟
ذكرت الصحفية إيونا كريج في تقرير لها في العام الماضي أن طائرات التحالف قد قامت بشن هجمات متعددة ومدروسة على مصانع وتوزيع الغذاء في اليمن. لماذا تشن حكومتك وحلفاؤها حربا على المزارعين والصيادين اليمنيين؟
لقد تحدثت عن تعزيز (الإسلام المعتدل المنفتح على العالم وجميع الأديان), ولكن ماذا قد يعني ذلك عمليا في حين لا تزال الأديان الأخرى محظورة في بلدك ويتم الترويج للكراهية الطائفية كمسألة للسياسة الحكومية؟