الجديد برس – أخبار محلية
كشف معهد “بروكينغز للأبحاث” الأمريكي أن الحوثيين يعدون للانتقام والثأر لاغتيال السعودية رئيس المجلس الأعلى صالح الصماد في 19 أبريل الماضي وأن العين على ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن السعودية ستواجه مشكلة في ظل عدم وجود خليفة لولي العهد في حال نجح الحوثيون في اغتياله.
ونشر المعهد تحليلاً اطلع عليه وترجمه المراسل نت، مقالاً تحليلياً كتبه السياسي الأمريكي “بروس ريدل” وهو الذي كان مستشاراً لأربعة رؤساء أمريكيين منذ جورج بوش الأب وحتى اوباما، ويشغل منصب مستشار لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الامن القومي.
وقال ريدل إن اغتيال صالح الصماد دفع الحوثيين للإعداد للانتقام وأن تركيزهم هو على محمد بن سلمان ما سيثير أسئلة جديدة حول من سيخلفه في قيادة السعودية.
وأشار إلى أن السفير السعودي في واشنطن زعم أن القوات الجوية السعودية هي التي اغتالت الصماد، لكن وبغض النظر عمّن نفذ العملية فعلياً، فإن الحوثيين يعدون بالانتقام.
وأكد ريدل أن محمد بن سلمان هو المرشح الأبرز للاستهداف من قبل الحوثيين انتقاماً للقيادي البارز صالح الصماد.
وتساءل ريدل أنه ماذا لو تم اغتيال محمد بن سلمان فمن سيخلفه في قيادة السعودية؟ مشيراً إلى أنه لا يوجد حالياً ولياً لولي العهد ولا يظهر الملك سلمان أي ميول لاختيار شخص لهذا المنصب.
ويضيف أنه لا يوجد حالياً في العائلة المالكة رجل ذو خبرة قادر على قيادة السعودية في حال اغتيال محمد بن سلمان إلا ولي العهد المعزول محمد بن نايف الذي يخضع للإقامة الجبرية والذي ستكون عودته للحكم محرجة للملك سلمان.
وخلص ريدل إلى أنه في حال اغتيال بن سلمان فإن العائلة الملكية السعودية ستواجه وضعا لم يسبق له مثيل في العصر الحديث. منذ أن أنشأ الملك عبد العزيز آل سعود ، المعروف باسم ابن سعود ، المملكة الحديثة منذ قرن من الزمان ، كان خط الخلافة واضحا إلى حد ما. وقد حكم أبناؤه الآن منذ وفاته في عام 1953.ولذلك لا توجد خطة بديلة.
من جانب آخر، رأى ريدل أنه في حال اغتيال بن سلمان سيشكل عدم الاستقرار في العائلة الملكية السعودية سيمثل تهديداً خطيراً بالنسبة للولايات المتحدة لأن السعودية هي الحليف الأهم لواشنطن في العالم العربي.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تملك الحق في اختيار من يحكم السعودية لكنها تملك القرار فيما يتعلق باليمن لأنه كلما طال أمد الحرب كلما زادت احتمالات أن تؤدي إلى عقود من الصراع المرير والانتقام، ولذل بات على الولايات المتحدة أن تنهي الكارثة بوقف الحرب على اليمن.