الجديد برس : عربي
كشفت صحيفة «ذي إندبندنت» عن استئناف العلاقات (الديبلوماسية) بين دمشق والدوحة، مشيرة إلى أن منسوب التحسن على صعيد العلاقات لا يزال في حدوده الدنيا.
وفي مقال للكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، أشارت الصحيفة إلى أن ملف الراهبات المخطوفين في سوريا، واللواتي أفرج عنهن لقاء فدية مالية، إثر «تدخل مشترك» من جانب الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب وساطة مدير جهاز الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، شكّل منطلق التقارب القطري – السوري، كاشفة عن «اجتماع خاص» عقده الرئيس السوري بشار الأسد، قبل أيام قليلة، مع مجموعة من الصحافيين السوريين أبلغهم فيه أن «العلاقات بين سوريا وقطر قد استؤنفت»، وإن على مستوى «متواضع» و«متدن».
وفي معرض إشارتها إلى دقة الحدث، وتوقيته المتزامن مع استعادة الجيش السوري لعدد من المناطق التي كانت خاضعة للتنظيمات المتشددة، لا سيما في الغوطة الشرقية، المجاورة للعاصمة دمشق، أوضحت «ذي إندبندنت» أن الصحافيين ممن حضروا الاجتماع «لم يكونوا مخولين بأي حال من الأحوال، بنقل حديث (الرئيس الأسد)، أو منح أي صدقية رئاسية للرواية» حول عودة الحرارة إلى العلاقات السورية – القطرية، لافتة إلى أنه سمح لهم بـ«التطرق إلى هذه الرواية بشكل عرضي، من خلال التشديد على أن الأمر لا يعد استئنافاً للعلاقات، بل مجرد حفاظ على (قنوات) التواصل» بين البلدين.
وأسهبت الصحيفة في استكمال فصول «القصة المثيرة للاهتمام» حول العودة التدريجية للعلاقات السورية – القطرية، ملمحة إلى دور لكل من روسيا وإيران في هذا الخصوص، شارحة أن مشاركة قطر، ومن خلال ثرواتها الضخمة، في جهود «إنقاذ سوريا» وعملية «إعادة الإعمار» هناك «من شأنه أن يمنح قطر الإمبراطورية» التي تنشدها، إلى جانب إعطائها «نفوذاً ملحوظاً» في منطقة الشرق الأوسط، «وسلطة على امتداد سواحل المتوسط، حتى المملكة العربية السعودية، لا تملكها».