الجديد برس – متابعات
يطلق المسؤولون الإماراتيون تصريحات تثير الكثير من الجدل في إطار إصرار الإمارات على السيطرة على جزيرة سقطرى اليمنية في ظل أزمتها مع حكومة هادي ليصل الأمر بهم للتأكيد على أحقيتهم بالجزيرة وعدم أحقية رئيس حكومة هادي بزيارتها والاعتراض على الوجود الإمارات.
في هذا السياق رصد المراسل نت مداخلة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الامارات للسياسات الحكومي مساء السبت على قناة بي بي سي البريطانية والتي استنكرت زيارة رئيس حكومة هادي لجزيرة سقطرى، وفي الوقت ذاته اعتبرت أن وجود بلادها في الجزيرة اليمنية قديم وليس بالأمر الجديد.
وقالت الكتبي “ما الداعي لذهاب بن دغر الى سقطرى؟ ..المشاريع التي اسستها الامارات موجودة وهو وضع حجر اساس لمشاريع موجودة” وأضافت أن “تواجد الامارات بسقطرى من زمان وليس بأمر جديد”.
ووجهت مذيعة القناة البريطانية سؤالاً للمسؤولة الإماراتية قائلة “كيف تقولين ماذا ذهب ليفعل ؟ أليس هو رئيس وزراء؟” لكن المسؤولة الإماراتية اتهمت بن دغر بأنه زار سقطرى لإثارة البلبلة معتبرة أن حزب الإصلاح (اخوان اليمن) ودولة قطر يقفون وراء الأزمة.
ومع احتدام النقاش اعتبرت الكتبي أن حكومة بن دغر ليست شرعية، مشيرة إلى أن “الحكومة التي على أساسها صدر قرار الامم المتحدة هي ليست هذه الحكومة بل حكومة خالد بحاح هي الحكومة الشرعية”.
ونفت الكتبي الشرعية عن عبدربه منصور هادي متمسكة برأيها أن الشرعية تمثلها حكومة بحاح التي تمت إقالتها.
وصعدت الكتبي هجومها على هادي بقول إن “الذين يديرون الدولة من الرياض يتفضل هادي وليذهب يدير دولته” مضيفة أن من قاتل عن اليمن ومن ضحى بوحه ودمه هم الاماراتيين والسعوديين والتحالف والرئيس بجلالة قدره جالس في قصر بالرياض” .
وواصلت الكتبي إجاباتها المثيرة للجدل قائلة إن الإمارات هي ابنة جزيرة سقطرى التي كانت منسية في عهد هادي وعلي عبدالله صالح، فيما “الامارات اقامت مشاريع ومستشفيات وتعليم.. الخ “.
وبعد ذلك وجهت المذيعة سؤالاً “سقطرى تبعد عن مناطق الصراع نحو 1000 كم اين الحكمة في الخشية عليها أمنيا؟” وأجابت المسؤولة الإماراتية أن “تواجد الامارات في سقطرى جاء بتنسيق مع السعوديين ومع الامريكان والبريطانيين “.
وفي نهاية النقاش سألت المذيعة “هل اعطاء مشاريع تنموية يعطي الحق لتسيطر وتأمر وتنهي في الجزيرة؟” فكان جواب المسؤولة الإماراتية هو أن “الامارات تنفذ مشاريع خيريه وهذه القوات حماية للمشاريع وحماية لأهل سقطرى”.