الجديد برس – تقرير: عبدالله عبدالكريم
تحولت محافظة سقطرى (ارخبيل جزيرة سقطرى) الى غنيمة دسمة لتحالف الحرب على اليمن الذي تقوده أمريكا بحليفيها السعودي والاماراتي، ليستمر الخلاف فيما بينهم حول الحصة الأكبر فيما تقوم الميليشيات التابعة لكل طرف بالتذمر من الطرف الآخر حسب ما يحصلون عليه من الاموال.
فبعد الاتهامات والتصعيد المتبادل بين الامارات وتيار هادي والاخوان التابع بشكل مطلق للسعودية خلال الفترة الماضية والتي أدت الى دخول السعودية في الحل لتقوم هي بالسيطرة على جزيرة سقطرى وتغادر القوات الاماراتية ولو اعلامياً، مقابل سكوت الرافضين للسيطرة الاماراتية على الجزيرة.
حيث وصلت قوات سعودية كبيرة الى جزيرة سقطرى للسيطرة عليها بدلاً من القوات الاماراتية لتكشف من جديد خفايا نوايا التحالف في نهب الثروات وتقاسم خيرات اليمن مقابل تدخلهم لاعادة رموز النظام السابق.
الغريب في الأمر هو سكوت كل اللذين طالبوا برحيل القوات الاماراتية بعد وصول القوات السعودية، كونه لا يوجد فرق بين احتلال الامارات أو احتلال السعودية للجزيرة وتغيير ملامحها اليمنية ونهب ثرواتها النادرة واستغلال موقعها الاستراتيجي.
فيما ذهب ناشطون للتعليق على وطنية الرافضين للامارات والقابلين بالسعودية بأن هؤلاء لم يعد لديهم حياء ولا كرامة فما كان يهمهم هو مشاركتهم ببقايا الكعكة التي تقدمه السعودية، بعد رفض الامارات اعطائهم ولو فتات ومحاولة تفردها بكل شيء.
الفضيحة الجديدة للذين وافقوا على القوات السعودية للسيطرة على الجزيرة تكشف مدى تبعيتهم للحليف المالي القوي للولايات الامريكية واسرائيل، وأن ما قاموا به هو دور معين لصالح السعودية التي تأخرت في السيطرة الكاملة على الجزيرة وسبقتها الامارات بذلك.