الجديد برس
تقرير – محمد الصفي
منذ عام ونيف وقوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي تبذل قصار جهدها ، وأقصى طاقاتها، لإعداد معركة الساحل الغربي باليمن ، ويبدو أن الأمر لم يعد خفياً ، وبات واضحاً جلياً للجميع، وأنها المعركة الأخيرة والمفصلية لهم .
بالرغم من أن المؤشرات العسكرية تحدثت عن إندلاع معركة الساحل الغربي منذ عام ونيف ، إلا أن التصعيد العسكري من جانب قوى التحالف خلال المرحلة السابقة تأخر ، الأمر الذي اعتبره خبراء ومحللون انه نتيجة افلاس عسكري لهم طيلة ثلاثة أعوام .
ويرى المراقبون، ان التطورات الأخيرة والتصعيد العسكري الذي تشهده جبهة الساحل الغربي، وما رافقها من حملة إعلامية كبيرة من جانب قوى التحالف، ليست سوى مقدمات للفشل الذي أكده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة الأمس حول المستجدات .
حيث أشار قائد الثورة إلى ان كل ما يبذله التحالف لاحتلال الحديدة لا يتجاوز كونه محاولات لانتزاع ورقة ضغط لإجبار اليمن على تقديم التنازلات في أي جولة مفاوضات محتملة مع التحالف، مؤكداً أن التكتيك العسكري ” الصبياني” الذي ينتهجه التحالف عبر الزج بألياته المدرعة في بعض مناطق الساحل الغربي، يمكن مواجهتها بامكانية متوافرة لدى الجيش واللجان الشعبية، وأن الثبات والتماسك هما الوسيلة الأولى لمواجهة جحافل الغزاة.
واحاط السيد الحوثي بمسألة التواجد الامريكي المباشر في معركة الساحل ، بشكل يؤكد أن الدور الامريكي لم يعد ذلك الدور المتخفي، فقد باتت الأمور على المحك والمسألة بالنسبة لأمريكا هي ان (نكون أو لا نكون) ، وقد اشار السيد أن من يعملون على الأرض ما هم إلا حلقات من الدمى ترتبط بالمحرك الامريكي – البريطاني – الاسرائيلي ، الذي يديرون العمليات من غرف عمليات متعددة خارج اليمن.
ناشطون أعلاميون اعتبروا معركة الساحل الغربي أمر يخص الأحرار من الشعب اليمني والدول الغازية على رأسها أمريكا وإسرائيل التي ستذوق الهزيمة، أما من يقاتلون في صفوف قوى تحالف العدوان وبالنيابة عنهم، ليسوا إلا أدوات رخيصة وكل تفاصيل المعركة أمر لا يخصهم بقدر ما تخص تلك الدول الغازية.
وأوضح خبراء استراتيجيون أن طبيعة معركة الساحل الغربي من المخا إلى عدد من مديريات الحديدة، عبارة عن شريط ساحلي ومنطقة مفتوحة، وبإمكان قوى تحالف العدوان وأتباعهم من المرتزقة التواجد فيها تحت حماية الطيران، إلا أنها تستنزفهم خسائر بشرية ومادية جسيمة ، الأمر الذي يعد تواجدهم لا يمثل انجازاً ، بالقدر الذي يمثل تكلفة باهضة مقابل ظاهرة اعلامية .
كما أكدوا أن قتلى أتباع التحالف في الساحل الغربي منذ أكثر من عام بالالاف، وأنها اسوء واصعب معركة بالنسبة لهم واكثرها استنزافا، لانه من الصعب عليهم حسم المعركة فيها، مشيرين إلى أن قوى تحالف العدوان تسعى لإستخدام ذلك اعلاميا، وقد تكون آخر المعارك بالنسبة لهم .