الجديد برس : تقرير
اليمن : أكبر تجمع بشري في العالم العربي والإسلامي أحيا #يوم_القدس_العالمي
تُعْتبَرُ القضيةُ الفلسطينية، القضيةَ المركزيةَ لدى الشعوب العربية والإسْـلَامية، والأولى بالنسبة لحركات المقاومة والقوى السياسية المناهضة للمشروع الأَمريكي الصهيوني في المنطقة، التي تتعاطى بفاعلية إيجابية مع القضية الفلسطينية.
حيث تدرك شعوبُ الوطن العربي والإسْـلَامي على أن الكيان الصهيوني، والأَمريكي هم الأَعْــدَاء الحقيقيون للأمة، مدركين أن الحل للقضية الفلسطينية يرتبط كخطوة أولية على حريتهم في بلدانهم، وتحركهم لدعم القضية الفلسطينية بالنضال ضد العولمة المتوحشة وحروبها التدميرية ووضعها نصب أولوياتهم واهتماماتهم.
فيما بات المشروع الصهيوني الأَمريكي واضحاً وجلياً لدى الشعوب في المنطقة والقوى التحررية في العالم، وانكشفت مخططاتهم الخطيرة، واستهدافاتها لما يجري في منطقتنا ويراد استجلابُهُ إلى كُلّ مكان فيها بغية تدمير قدراتها وقواها الذاتية، وإشغال شعوبها فيما بينهم، لحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية، وضرب مرتكزات القوة في العالم الإسْـلَامي.
إحياء يوم القدس العالمي يمثّلُ يوم تقرير مصير الشعوب المستضعفة الذين يعانون من هيمنة الجبابرة المستكبرين، وفي طليعتهم الشعب الفلسطيني الذي يعاني ظلم الاحتلال الصهيوني وعُنصريته، وتضامُن الأمة العربية والإسْـلَامية وجميع الأَحْــرَار في العالم مع قضيتهم، وحقهم في الحرية والاستقلال، وإقامة دولتهم.
كما يُعتَبَرُ يوم القدس العالمي يوماً لتنوير الافكار، وفصلاً بين الحق والباطل، وإحياءً وتجسيداً للقيم والمبادئ والإنسانية، وللقضية المصيرية لأمتنا العربية والإسْـلَامية.
يوم القدس العالمي.. إعادة توجيه بوصلة الأمة نحو عدوها الحقيقي
هذا وقد خرج أَبْنَاء الشعب اليمني ، اليوم الجمعة، في صنعاء وصعدة والحديدة وذمار والمحويت ومحافظات اخرى في مظاهرات حاشدة،اعلنوا خلالها حالة العداء للكيان الصهيوني، مؤكدين على تمسكهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية، المحورية والأساسية بالنسبة لهم، رغم كُلّ الجراح التي أثخنتهم جراء أقبح وأجرم عدوان شن على بلد في التأريخ، وأن روح العطاء والاستعداد للبذل والتضحية لم تخمد.
قائد الثورة : لن يكون مع فلسطين إلا من يعادي إسرائيل وأمريكا
نصر الله : صنعاء هي العاصمة العربية الوحيدة التي تخرج فيها مظاهرات بهذه الضخامة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن القدس ستتحرر وستعود لأهلها وهذا إيمان قطعي وعقائدي وتاريخي وأن القدس هي حقيقة وجوهر ورمز الصراع القائم منذ أكثر من 70 عاماً.. مشيراً الى يوم الحرب الكبرى قادم وهو اليوم الذي سيصلي فيه المسلمون جميعاً في القدس.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي وحيا خلالها الفلسطينيين في غزة وكل دول العالم الذين خرجوا تحت الشمس في مسيرات يوم القدس العالمي، لافتاً إلى رغم مساعي أعداء القدس لإماتة يوم القدس نرى احتشاد الجماهير الضخمة في مختلف دول العالم”، مؤكد أن قضية القدس موجودة وحية بقوة في ضمائر ووجدان وعقول وقلوب أبناء الأمة وعلى امتداد العالم.
وقال السيد حسن” كان للإمام الخميني أهداف كبيرة من إعلان يوم القدس العالمي منها أن تبقى هذه القضية حاضرة في وجدان الأمة والعالم”، موضحاً بأن الإمام الخميني أراد من تسمية يوم القدس بالـ “عالمي” كي يتضامن كل أحرار العالم نصرة للقدس.
وأكد السيد من الأخطر من إعلان القدس عاصمة لكيان العدو هو صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وتسليم المقدسات للكيان الغاصب. وأضاف” اخترنا أن يكون الإحياء في بلدة مارون الراس الحدودية لكي يتنشق الحاضرون هواء فلسطين المبارك ويطلوا على أرضهم في فلسطين”.
ولفت بأن مارون الراس لها رمزية مقاومة وصمود وبطولة وشجاعة عبر عنها مجاهدو المقاومة في المواجهات البطولية في حرب تموز 2006.
وذكر السيد بأن الصهاينة منذ العام 1967 يعملون لإيجاد تغيير ديمغرافي في القدس الشرقية والقدس بشكل عام، مؤكداً الصهاينة يضغطون على الفلسطينيين المقدسيين ليخرجوا منها وهذه معركة كبرى، مبينا أن الفلسطينيين يواجهون معركة في حماية المقدسات الموجودة في القدس سواء كانت للمسلمين أو المسيحيين، وأضاف قائلاً “ما دام الشعب الفلسطيني يزداد عنفواناً رغم الجراح فهذه أهم نقطة أمل وقوة في محور المقاومة”.
كما أشاد السيد حسن نصر الله بالخروج الكبير والمشرف لليمنيين في العاصمة صنعاء وصعدة والحديدة، مؤكداً بأن صنعاء هي العاصمة العربية الوحيدة التي تخرج فيها مظاهرة بهذه الضخامة.
وقال السيد ” خرجت مظاهرات ضخمة في صنعاء و صعدة والحديدة التي تواجه أكبر حشد أمريكي وعدواني لإسقاطها”، مؤكد أن الشعب اليمني يعبر حقيقة أنه أهل الإيمان، عندما يخذله العرب ويقتلوه ويجوعوه فيخرج بمئات الآلاف ليدافع عن قضية العرب الأولى، موضحاً أنهم هم العرب الحقيقيون لا الدجالون الذين يقتلون الأطفال والنساء.