الجديد برس : تقرير
تصعيد أمريكي يأتي في إطار توسيع مهام واشنطن في اليمن ، وذلك من خلال إرسال قوات جديدة من وحدات الكوماندوز تباعا ، بعد أن منح ترامب القادة العسكريين الأمريكيين الصلاحية التامة لإتخاذ القرار وفقا لما نشرته ” نيويورك تايمز ” خلال افتتاحيتها في مايو الماضي .
حيث كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاغون ” قبل عدة أيام لقناة الحرة عن وصول دفعات جديدة من القوات الأمريكية بمعداتها العسكرية إلى اليمن دعما لقوات التحالف .
صحيفة “الغارديان” أكدت في تقرير لها أمس الأول أن الحكومة الأمريكية غير راغبة في الذهاب إلى أبعد من العلاقات المدمرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول قضية مهمة جداً للرياض، وهو ما يشير الى أن واشنطن تخطط لتوسيع مشاركتها في العدوان على اليمن من خلال تقديم المزيد من الدعم العسكري واللوجستي في معارك الساحل الغربي .
وكانت وزارة التنمية الدولية البريطانية أبلغت جماعات الإغاثة أن تضع خطط طوارئ لهجوم وشيك على ميناء الحديدة الاستراتيجي، وهو تحرك يمكن أن يعرض الإمدادات الإنسانية للدولة المنكوبة بالمجاعة بأكملها.
وقالت الوزارة في مذكرة موجهة إلى وكالات الإغاثة: “نحن نبذل كل ما في وسعنا عبر القنوات الدبلوماسية لإحباط هجوم على الحديدة. لكن على الرغم من هذه التصرفات، فإن الهجوم العسكري يبدو الآن وشيكا.
من جانبه أوضح وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، أليستر بيرت، في تغريدة له: “يساورنا قلق بالغ لأن المنظمات التي تنقذ الحياة لا تحصل على الضمانات التي تحتاجها للعمل بأمان في اليمن. مبينا ان المنظمات قد تكون عرضة للقصف عبر الطائرات.
مشائخ ووجهاء واعيان اليمن بدورهم أكدوا في وقتٍ سابق على استمرار أبناء القبائل في مواجهة العدوان الأمريكي، ومواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال للتصدي لقوات الأمريكية التي وصلت ، معتبرين ذلك عملاً عدائياً يهدف لاحتلال اليمن ونهب الثروات .
وأوضح مراقبو أن التصعيد الأمريكي مؤخراً في اليمن من خلال إرسال قوات جديدة لن يغير شيئا في موازين معركة الساحل الغربي ، فقد سبق لأمريكا أن قامت بإرسال مجاميع من مقاتلي بلاك ووتر وداين كروب وغيرها من المنظمات ، التي تقدم خدماتها لكل حلفاء الولايات المتحدة ، إلا أنها تعرضت لهزيمة ساحقة وخسائر فادحة خلال مواجهات مع المقاتلين اليمنيين في مناطق عدة .
ويرى خبراء عسكريون يمنيون أن تلك الدفعات الجديدة من القوات الأمريكية التي وصلت بمعداتها العسكرية إلى اليمن دعما لقوات التحالف ، ستقع هي الأخرى في محرقة نيران المقاتلين اليمنيين كسابقتها من التقنية العسكرية الأمريكية التي احرقت ودمرت في مختلف الجبهات منذ بدء العدوان على اليمن ، وقد تكون الضربة القاصمة الأخيرة في خصر واشنطن.