الجديد برس : رأي
بديع الزمان اليماني
مع الضخ الاعلامي القوي والمقصود والمدعوم إماراتياً عن معركة الحديدة خلال الايام الماضية كون دويلة المواخير العبربة المتحدة هي المتصدر الاول والراعي الرسمي لها امام العالم وبشهادة العالم وعلى رأسه أمريكا كما جاء في تصريح وزير خارجيتها يوم أمس، وفي خضم كل هذا كان لابد من ظهور أو بمعنى أصح إظهار الإمعه دنبوع الوضيع عبده هادي وجلبه الى جوار بن زايد تماماً كما يجلب منتجوا شركات الدعاية والإعلان فتيات وفتيان الإعلانات لالتقاط كم صورة استعراضية وكذا كليب إعلاني وهما يعانقان بعضهما ويتبادلان الابتسامات امام عدسات الاعلام للترويج عن المنتج جديد قبل الزمن المحدد لطرحه في الاسواق ان صح التعبير هنا بعد ان قامت الامارات بالتسريب لوسائل الاعلام عن ساعة الصفر المقررة (لطرح المنتج في الاسواق) لبدء معركة اقتحام الحديدة رسمياً الذي بدأ منذ نحو أكثر من ساعتين تقريباً وهو منتصف الليل بتوقيت ابوظبي كما جاء في اللفيغارو الفرنسية ورويترز على لسان الشيء المسمى قرقاش، هنا كان لابد من ظهور شرعية الوضيع في الاعلام ولو لبضع دقائق وقد إقتضى السيناريو أن يتم ترتيب زيارة شكلية على عجالة لفتى الإعلانات عبده هادي الى ابوظبي بالرغم من أن من ذهب لزيارته اليوم كان بشحمه ولحمه يزوره بالامس حيث يقبع منذ ثلاث سنوات في بلد منفاه الأبدي
على ذات المسار أعلنت الدول العظمى تنصلها الشكلي أمام العالم ومعارضتها الاعلامية للمضي قدماً في مساندة العدوان الاماراتي في الاستيلاء على مدينة الحديدة ومينائها وأطلقت العنان خلال الايام القليلة الماضية لكل المنظمات الدولية لإطلاق تحذيرات غير مسبوقة عن تداعيات استمرار العدوان الاماراتي على المضي قدماً في معركة الحديدة وكان التركيز في كل ذلك على تصوير العدو الاماراتي امام العالم بانه ذاهب الى ذلك منفرداً دون رضى تلك القوى واهمها بريطانيا وأمريكا، وذلك تحسباً وتجنباً لاي مسائلات قانونية في المستقبل الذي لابد وان يأتي فيه يوم يحاسب فيه رعاع الصحراء عن كل جريمة ارتكبوها في عدوانهم على اليمن وبهذا ايضاً بات إبراز وجه دنبوع الوضيع امام وسائل الاعلام اولوية قصوى وامر حتمي لا بد منه ولو لبضع دقائق كأي فتى مغمور يعمل في مجال الإعلانات التجارية التي لا يعرف في معظم الأحيان أسماء أبطالها الا في حالات نادرة جداً إذ كان ذلك الفتى او الفتاة نجماً او نجمة مشهورين اما في حالة دنبوع الوضيع كان المطلوب فتى إعلان رخيص ، مبتذل وتافه، وقد كان .
بديع الزمان اليماني
