الجديد برس : خاص
اضطرت صحيفة “الرياض” السعودية التي تدار من داخل الديوان الملكي، لحذف مقال نشرته، الخميس الماضي، عن إخوان اليمن “حزب الإصلاح” هاجمت فيه قيادات الحزب وشبهتهم بالحوثيين.
وحمل المقال عنوان “إخوان اليمن والتكتيكات الخبيثة لركوب معركة الحديدة “، وقال كاتبه “إن دعوة حزب الإصلاح لأنصاره في الحديدة للانتفاضة ضد حكومة صنعاء مثيرة للجدل”.
واعتبر المقال من أشادوا بتلك الدعوة من مناصري التحالف “غافلين”، وقال “إن هذه الدعوة لا تعدو كونها انتهازية يسعى حزب الإصلاح من خلالها إلى قطف ثمار سنوات من الانتصارات التي لم يكن يوما فيها”.
ومضت الصحيفة في التحذير من حزب الإصلاح، ووجهت له اتهامات خطيرة واعتبرته “لا يقل خطرا عن الحوثيين”.
وزعم المقال أن حزب الإصلاح “يسعى إلى إيجاد موطئ قدم له في الخريطة السياسية غير أن على التحالف أن يحذر من هذا، كون حزب الإصلاح لا يقل خطرا عن الحوثيين”.
ويرى عدد من المراقبين أن المقال المحذوف “يمثل وجهة النظر السعودية عن حزب الإصلاح”، وأن حذفه جاء إثر الاعتراض عليه من قبل الحزب الذي توجد معظم قياداته في الرياض، خاصة وأن الصحف السعودية -بحسب رأيهم- لا يمكن أن تخالف توجهات الحكومة.
وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح دعا في بيان له الأحد الماضي أنصاره وأعضاءه إلى الانتفاضة الشاملة ضد الحوثيين في محافظة الحديدة غربي البلاد.
وشهدت علاقة حزب الإصلاح بالسعودية والإمارات توترا كبيرا، إذ ظلت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية تهاجمه خلال العامين الماضيين وتتهمه بالتنسيق مع الحوثيين.
وجاءت تلك الاتهامات قبل أن تلتقي قيادته العام الماضي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي رتب لقاء ثانيا جمعه وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد برئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدوي وأمينه العام عبد الوهاب الآنسي.
ورغم تلك اللقاءات فإن كثيرين يعتبرون أن العلاقة بين حزب الإصلاح وكل من السعودية والإمارات لا تزال تعيش الحال نفسها من التوتر خصوصا مع أبو ظبي حيث لا تزال وسائل الإعلام الإماراتية تحذر بين الحين والآخر من “دور مشبوه للإصلاح في المشهد اليمني”.