المقالات

لا تمنحوا العدوان براءة ذمة..!!!

الجديد برس : رأي

سامي عطا

أثناء حرب إسرائيل العدوانية على لبنان في تموز 2006، تعالت أصوات تزعمتها شخصيات في تحالف 14 أذار “تيار المستقبل” تذرف دموع التماسيح على لبنان وتحمل حزب الله مسئولية الحرب وانساقت معها نخب سياسية عربية تزعمتها المملكة وكأن إسرائيل حمل وديع في المنطقة وضحية للتوحش ودعت هذه الأصوات إلى وقف الحرب ، لا إلى وقف عدوان إسرائيل البربري والوحشي على لبنان، وكانت رسائلها المبطنة تذهب إلى مطالبة المقاومة اللبنانية للاستسلام والقبول بشروط إذعان ، ولكن كل دموعها تحطمت على صخرة تيار المقاومة اللبنانية بزعامة “حزب الله” وتجرعت إسرائيل مرارة الهزيمة ومن يومها تعيش فوبيا حزب الله.
وتتكرر نفس هذه الدعوات في ظل هذه الحرب العدوانية ، ذهبت إلى تحميل حركة أنصار الله مسئولية هذه الحرب ، ومتجاهلة كثير من الحقائق ، وتدعو إلى وقف الحرب، لا إلى وقف الحرب العدوانية، وهناك فرق بين المطلبين، الأولى تبرأ ساحة العدوان وتعفيه من المسئولية، أي تساوي بين الضحية والجلاد، بينما الثانية تشير إلى الجاني وتحمله مترتباتها وتحمله المسئولية…!!!