الجديد برس : خاص
تتنامى حالة السخط الشعبي، في الشارع الجنوبي، على استمرار بالزج بأبناء المحافظات الجنوبية، في معارك الساحل الغربي، التي تكبدت فيها قوات لتحالف، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بعد أن فشلت الحملة العسكرية، التي تقودها الإمارات، في تحقيق أي تقدم ميداني، على مدى ثلاثة أسابيع، رغم تفوق الترسانة العسكرية الضخمة التي خصصها التحالف لمعركة الحديدة.
حيث تحولت معركة الساحل الغربي إلى محرقة مفتوحة وواسعة لأبناء الجنوب الذين يستنزفون بصورة يومية، وأصبح عدد القتلى يتضاعف من يوم لآخر، منهم من يقتل خلال المواجهات مع قوات صنعاء وآخرين يتم استهدافهم من قِبل طيران التحالف تحت مسمى غارات خاطئة، في الوقت الذي يطالب أولياء أمور المقاتلين الجنوبيين من دولة الإمارات إعادة أبناءهم إلى ديارهم، بعد أن بات قتلى الجنوب اليوم يفوقون بكثير أعداد قتلى الجنوب خلال حرب صيف 94 .
هذا وقد قال الناشط الجنوبي حكيم عبيد وبحسب صديق في منشور له أن امرأة في الخمسينات من العمر رمت نفسها في الطريق العام بمدينه الشيخ عثمان بعدن وهي وتصيح بأعلى صوتها باكيه في منظر محزن أثار موجه من السخط والغضب بين كل من تجمعوا حولها ، وكانت تردد
((أعيدوا لنا أولادنا من الجبهات اللعنة على الألف الريال السعودي الذي ذليتونا به))
وأكدت مصادر جنوبية في تصريح لـ ” الجديد برس ” أن هناك حكايات كثيرة تروي قصص عن الحرب والمعارك التي يزج بشباب الجنوب فيها، والخيانات التي لا حدود لها، وأصبحوا يقدمون قرابين للموت في جبهات الساحل الغربي ومن لم يقتل بالمعركة يتعرض للخيانة والتصفية من خلال الطعن من الخلف .
وأضافت المصادر انه وعلى الرغم من تحذيرات العديد من القيادات التاريخية من استنزاف طاقات الجنوب ورجالها في معارك الشمال، إلا أن هناك من يزج بالجنوبيين في معركة لا تعنيهم ولا مصلحة لهم فيها، بينما الجنوب بأمس الحاجة إليها .
وكشفت المصدر، أن قائد القوات الإماراتية وجه ، أمس الجمعة، القوات التابعة لطارق عفاش، بالإنسحاب من مناطق كانت تتمركز فيها بجبهة الساحل الغربي، واستبدلتهم بكتائب ومجاميع من ألوية العمالقة الجنوبية.
ويرى مراقبون أن الإبادات الجماعية التي تنتهجها الإمارات بحق الجنوبيين مع سبق الإصرار والترصد هي مؤامرة تهدف بشكل مكشوف لتسوية ملعب الصراع في المناطق التي يسيطرون عليها لمصلحة أطراف أخرى غير جنوبية يراد فرضها كأمر واقع على المحافظات الجنوبية.