الجديد برس – أخبار محلية
قال يوسي ميلمان، إن “القمة الأمنية التي شهدتها مدينة العقبة قبل أيام بحضور رئيس الموساد الإسرائيلي مع نظرائه من الدول العربية، تؤكد الأنباء المتواترة عن نشوء علاقات سرية بين إسرائيل والسعودية”.
قال الخبير الأمني الإسرائيلي، بصحيفة معاريف، يوسي ميلمان، إن “القمة الأمنية التي شهدتها مدينة العقبة الأردنية قبل أيام بحضور رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين مع نظرائه من الدول العربية، تؤكد الأنباء المتواترة عن نشوء علاقات سرية بين إسرائيل والسعودية”.
وأضاف في له أنه “تم الكشف سابقا عن لقاء جمع رئيس الموساد الراحل مائير داغان مع نظيره السعودي، واجتماع آخر لرئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت مع الأمير السعودي بندر بن سلطان الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودية، ورئيس مجلس الأمن القومي في عمان برعاية القصر الملكي الأردني”.
وأوضح أن “رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتياهو دأب على المفاخرة بأن لدى إسرائيل شبكة علاقات قوية مع عدد من الدول العربية التي تربطها بإسرائيل مصالح مشتركة على رأسها تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، وزيادة تأثيرها على عدد من دول الشرق الأوسط”.
ميلمان وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أكد أن “لقاء العقبة شهد مشاركة رؤساء المخابرات السعودية والمصرية والأردنية والفلسطينية على التوالي: خالد حميدان وعباس كامل وعدنان الجندي وماجد فرج، الذي يعتبر أحد المرشحين لخلافة محمود عباس، والمدعوم من قبل الإدارة الأمريكية، والتقى سابقا مع رئيس المخابرات الأمريكية “سي آي إيه” جورج بومبيو الذي أصبح اليوم وزير الخارجية الأمريكي”.
وأضاف أن “حضور لقاء العقبة من رؤساء أجهزة المخابرات الإقليمية تفاجأوا بالصمت الذي خيم على فرج، الذي لم ينبس ببنت شفة، باستثناء ملاحظات عامة غير مهمة”.
في سياق متصل، قال الكاتب الإسرائيلي بصحيفة مكور ريشون، نوعام بنعات، إن “القرار السعودي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة الذي دخل حيز التنفيذ قبل أيام يعتبر ثورة اجتماعية ينفذها ولي العهد محمد بن سلمان، حاز على تغطية صحفية بشبكات التواصل ورسوم الكاريكاتير، وأبدت احتفالها بهذا الحدث التاريخي”.
وأضاف، أن “يوم الأحد الماضي شكل يوما دراماتيكيا في السعودية الذي شهد تطبيقا للمرسوم الملكي للملك سلمان في سبتمبر 2017 بالسماح للسيدات بقيادة المركبات، حيث نقلت الصحافة السعودية المحلية والعربية والعالمية اللحظات المؤثرة في بث حي ومباشر، حتى إن بعض رجال شركة المرور وزعوا الورود على السائقات، لتهنئتهن بهذا الإنجاز”.
وأشار بنعات، وهو خبير متخصص في شؤون الشرق الأوسط، أنه “قبل الاحتفال بهذه المناسبة الليبرالية يجب تذكر أمرين هامين يحصلان في السعودية، السياسة والاقتصاد، لأن كل التغييرات التي تشهدها المملكة ذات صلة وثيقة بابن سلمان من خلال خطته 2030 التي أعلنها في أبريل 2016، وهدفها الأساسي تطوير الاقتصاد السعودي الغني أصلا، والعمل على عدم اقتصار المدخولات المالية على النفط ومشتقاته فقط”.
وأوضح أن “معدل انخراط المرأة السعودية في سوق العمل قد يرتفع إلى نسبة 30%، بسبب إزالة الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، وسيزيد من توجهها لأماكن العمل، والطلب عليها، مع العلم أن مثل هذا القرار بمنح المرأة حق القيادة سيعني عمليا الاستغناء عن وظيفة أكثر من مليون سائق أجنبي معظمهم من دول شرق آسيا، وهذا لا يشمل فقط أجورهم ورواتبهم الشهرية، وإنما ثمن تذاكر السفر واستخراج التأشيرات، وكل ذلك قد يوفر على الدولة السعودية مليارات الدولارات، وهناك تقديرات عالمية بأن قرار منح المرأة حق قيادة السيارة سيدر على الموازنة السعودية حتى العام 2030 قرابة التسعين مليار دولار”.
وختم بالقول إن “اللافت في ما تشهده السعودية أنه في الوقت الذي منحت فيه المرأة حق قيادة السيارة، فقد تم اعتقال 12 من الناشطين والناشطات السعوديات في مجال حقوق الإنسان بتهمة زعزعة استقرار المملكة، ومنهن لجين الهذلول التي وضعت ضمن قائمة المائة امرأة الأكثر تأثيرا في العالم العربي لعام 2015 وزوجها فهد البطيري منتج الفيلم القصير عن قيادة المرأة للسيارة، وهذا تناقض صارخ”.